الكونغرس يقيد صلاحيات ترامب العسكرية إزاء إيران

القرار ينص على تجميد تمويل أي عمل عسكري ضد إيران دون موافقة الكونغرس ويلغي قرارا صدر في 2002 يتيح للرئيس شن عمليات عسكرية دون الحصول على تلك الموافقة.
قرار الكونغرس يعطي ترامب استثناء وحيدا للتحرك العسكري دون إذنه
تقييد صلاحيات ترامب العسكرية يأتي بعد تصفية سليماني
الديمقراطيون يكسبون جولة في معارك معقدة مع ترامب

واشنطن - صوّت مجلس الشيوخ الأميركي الخميس لصالح الحد من قدرة الرئيس دونالد ترامب على مهاجمة إيران عسكريا، وأيّد ثمانية من أعضاء حزبه الجمهوري القرار.

وسبق أن أقرّ مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون القرار الذي يُطالب الرئيس بعدم الإقدام على أيّ عمل عسكري ضدّ إيران من دون موافقة الكونغرس، لكنه سيقابل على الأرجح بنقض (فيتو) من قبل ترامب.

وتم تمرير القرار بغالبية 55 صوتا مقابل 45. ورغم أن القرار يطالب ترامب بالحصول على إذن واضح من الكونغرس قبل الانخراط في أي أعمال عسكرية ضد إيران، إلا أنه يعطيه استثناء في حال وجود "تهديد وشيك".

وكان ترامب قد حذّر مجلس الشيوخ من الموافقة على القرار الذي يحد من قدرته على شن حرب على إيران قائلا إن القرار سيبعث "بإشارة سيئة للغاية" ويتيح لطهران التصرف دون رادع.

وجاء ذلك في رسالة نشرها الرئيس الأميركي الأربعاء على حسابه الشخصي بموقع تويتر قال فيها "من المهم جدا لأمن بلدنا ألا يصوت مجلس الشيوخ بالموافقة على قرار صلاحيات الحرب الخاص بإيران. نقوم بعمل جيد جدا مع إيران وهذا ليس الوقت المناسب لإظهار الضعف".

وكان الديمقراطيون قالوا في يناير/كانون الثاني الماضي إنهم يملكون الأصوات الكافية بمجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون لإقرار الإجراء الذي سيفرض على الرئيس الحصول على موافقة الكونغرس قبل الشروع في أي عمل عسكري ضد إيران.

وكان مجلس النواب الأميركي قد صادق في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي على إجراءات تحد من صلاحيات الرئيس دونالد ترامب في إعلان الحرب على إيران.

وينص القرار الذي تبناه مجلس النواب وصوت لصالحه الكونغرس الخميس على تجميد تمويل أي عمل عسكري ضد إيران دون موافقته (الكونغرس)، بالإضافة إلى إلغاء القرار الصادر في 2002 الذي يسمح للرئيس بشن عمليات عسكرية بدون الحصول على تلك الموافقة.

وكان ترامب قد اتخذ بنفسه قرار تصفية قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني الذي قتل في بغداد غارة أميركية بطائرة مسيرة استهدفت موكبه وقتل في الهجوم أيضا أبومهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي الذي يضم فصائل شيعية مسلحة موالية لايران.

وأثارت العملية جدلا في واشنطن خاصة بين المعسكرين الجمهوري والديمقراطي على خلفية عدم  استشارة الرئيس الأميركي الكونغرس واخذ موافقته.

واعتبر نواب ديمقراطيون حينها أن تصرفات ترامب باتت تشكل خطرا على الأمن القومي الأميركي وتهدد مصالح الولايات المتحدة في الخارج، لكن الجمهوريين دعموا الرئيس رغم تحفظ بعضهم على طريقة وتوقيت تصفية سليماني.