الكويت تحيي مبادرة "طفل قارئ .. مستقبل زاهر"

رابطة الأدباء الكويتيين تنجز المرحلة الأولى من مبادرة "أصدقاء المكتبة" بنجاح كبير.
المبادرة تميزت بمشاركة عدد كبير من الكتّاب الكويتيين البارزين في أدب الطفل
قدمنا كل ما يمكن أن يجذب الطفل لحضور الورش، وكانت ردة فعل أولياء الأمور إيجابية وفعالة

الكويت ـ أنجزت المرحلة الأولى من مبادرة "أصدقاء المكتبة" التي أطلقتها رابطة الأدباء الكويتيين - لجنة أدب الطفل، تحت شعار "طفل قارئ.. مستقبل زاهر"، بالتعاون مع كوكبة من كتّاب أدب الطفل الكويتيين المتميزين، وإدارتي "دار ذات السلاسل"، و"مدرسة البيان ثنائية اللغة".
شارك في المرحلة الأولى التي امتدت لشهرين متتالين، بدءاً من 6 أكتوبر/تشرين الأول إلى 8 ديسمبر/كانون الأول، أكثر من 250 طفلا من "مدرسة البيان ثنائية اللغة، المرحلة الابتدائية، بإشراف المديرة المساعدة ندى درويش، ورئيسة قسم اللغة العربية سهام الهوا، وعدد كبير من المعلمات، وبحضور أولياء أمور الأطفال.
ذكرت الكاتبة أمل الرندي، رئيسة لجنة أدب الطفل في رابطة الأدباء الكويتيين، صاحبة مبادرة "أصدقاء المكتبة"، أن المبادرة تميزت  بمشاركة عدد كبير من الكتّاب الكويتيين البارزين في أدب الطفل، فقد شارك في المرحلة الأولى كل من الكتاب: باسمة الوزان، هبة مندني، هدى الشوا، ريهام الفوزان، علاء الجابر، الشيخ محمد الصباح، الدكتور عبدالعزيز الحسن وحياة الياقوت، وأسعدها أنها شاركت أيضا ككاتبة في المبادرة. 
وأثنت الرندي على التزام الكتّاب المشاركين، وحرصهم على الحضور والمشاركة الفاعلة لجذب الأطفال ومواظبتهم على الحضور باستمرار في المبادرة، كما وجهت الشكر والتقدير إلى إدارة "دار ذات السلاسل" المتمثلة بمديرها العام سعود عبدالعزيز المنصور، على هذا التعاون المميز، من حيث توفير المكان الجاذب للطفل، وتقديم وجبات خفيفة للأطفال ترحيباً بهم وبأسرهم، وتوفير كل الامكانيات في المكتبة لنجاح المبادرة، والشكر الكبير لإدارة المدرسة العريقة المتميزة "مدرسة البيان ثنائية اللغة" بإشراك تلاميذها وحرصها على إنجاح المبادرة، كما شكرت أهالي التلاميذ لاهتمامهم بمشاركة أبنائهم، ليكونوا في طليعة مشاريع القراءة التي تؤسس لمستقبل الطفل ومستقبل الكويت. 
وأكدت الرندي في تصريح لها أن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها التي يشارك فيها عدد كبير من كتاب أدب الطفل المتخصصين، وتستمر كل هذه المدة الطويلة (شهران) في مرحلتها الأولى، وسوف تستمر لشهرين أيضا في مرحلتها الثانية، وأشارت الرندي إلى أنه بعد إطلاق المرحلة الأولى أصبح لدينا فعلاً أصدقاء للمكتبة، فكثير من الأطفال حضروا أكثر من مرة للمشاركة، فتحقق الهدف الأساسي من المبادرة، وهو أن يألف الطفل المكتبة ويصبح صديقاً لها. 

كاتبة أطفال كويتية
أمل الرندي

وأضافت الرندي: لقد قدمنا كل ما يمكن أن يجذب الطفل لحضور الورش، وكانت ردة فعل أولياء الأمور إيجابية وفعالة، وهم اجتهدوا في إحضار أطفالهم كل سبت للمشاركة، وهذا دليل على وعي وثقافة وقناعة ثابتة لديهم، وإدراكهم أهمية القراءة لطفلهم، فلمجرد تقديم نشاط مناسب نجد تجاوباً فعالاً وإيجابياً من ولي الأمر. الحمد لله حققنا نجاحاً حقيقياً وكبيراً من خلال تضافر جهود الجميع، والآن تعتبر مبادرتنا من المشاريع المهمة في الكويت للتحفيز على القراءة، التي تواكب أنشطة القراءة والمشاريع الكثيرة التي تقوم بها دول أخرى، لا سيما "مشروع تحدي القراءة" الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضحت الرندي أنه في المرحلة الثانية سوف تشارك كوكبة متميزة أيضاً من كتاب أدب الطفل في الكويت، وهم: لطيفة بطي، ثريا البقصمي، بدور المعيلي، نهى الدخان، بزة الباطني، منيرة العيدان. 
وتابعت الرندي: حرصت في المبادرة على أن يكون فيها جانب لاكتشاف الأطفال الموهوبين، وذلك من خلال مشاركة جميع الأطفال بكتابة أفكار مقاربة للقصص التي اطلعوا عليها، أو وضع نهايات مختلفة، أو تلخيصها، المهم أن يشارك جميع أطفال المبادرة ويتفاعلون، وعلينا اكتشاف قدراتهم، من خلال إرسال مشاركتهم، عبر الإيميل، إلى الكاتب الذي حضر الطفل ورشته، فيختار كل كاتب أفضل ثلاثة نصوص، يتم تكريم أصحابها في الحفل الختامي، كما يتم تكريم أولياء الأمور الذين حرصوا على حضور أطفالهم أكثر من مرة في المبادرة، وإدارة مدرسة البيان ومعلماتها، وإدارة دار ذات السلاسل.
وأملت الرندي أن تستمر المبادرة وتكون في المرحلة القادمة على مستوى عربي، يشارك فيها كتّاب عرب متميزون في أدب الطفل، فنحن حريصون على تقديم أنشطة ثقافية من شأنها أن تعزز ثقافة الطفل، لنضع الكويت في مقدمة الدول التي تهتم بتنمية الأطفال ورفع مستواهم المعرفي. وسوف يكون الحفل الختامي في 27 مارس/آذار 2019، في مقر رابطة الأدباء الكويتيين، العديلية، كما تكرِّم الرابطة إدارتي "دار ذات السلاسل" و"مدرسة البيان ثنائية اللغة" والكتّاب المشاركين. 
وختمت: نحن في رابطة الأدباء الكويتيين سوف نبذل كل ما نستطيع من أجل إنجاح هذه المبادرة، ومن أجل أن نساهم بشكل فعال في رفع مستوى الطفل الكويتي، وتعزيز ثقته بنفسه، وتوطيد صداقته مع الكتاب والمكتبة، ليصبح عندما يكبر مواطناً مثقفاً، ومثالاً للوطنية والعطاء... ودائماً من أجل وطن ننتمي إليه ونتفانى في خدمته.