الكويت تستعيد ثالث شحنة من أرشيفها الوطني من العراق

تسليم بغداد 8 أطنان من الأرشيف الكويتي والملفات والممتلكات العائدة لمؤسسات كويتية كان العراق وضع يده عليها إبان غزو الكويت في 1990 يأتي ضمن استكمال تحسين العلاقات فيما تبقى ملفات أخرى عالقة بين الدولتين الجارتين ومنها الحدود البحرية.
بغداد دفعت 51 مليار دولار تعويضات مالية للكويت خلال 30 عاما
ملف المفقودين والحدود من الملفات التي لا تزال تراوح مكانها

الكويت - تسلّمت الكويت من العراق الأحد ثمانية أطنان من الأرشيف والملفات والممتلكات العائدة لمؤسسات كويتية مختلفة كانت قد وضعت القوات العراقية يدها عليها خلال فترة الغزو.

وهذه ثالث شحنة من أرشيف الدولة الخليجية يجري استعادتها من العراق منذ عام 2019، حسبما أعلن مسؤولان كويتي وعراقي بعد توقيع محضر التسليم في معهد سعود الناصر الدبلوماسي في العاصمة.

وقال مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون المنظمات ناصر الهين إن الشحنة تتضمن "أرشيف كل من جامعة الكويت ووزارة الإعلام وكثير من الجهات الأخرى بالإضافة إلى بعض الأجهزة الخاصة بوزارة الإعلام".

وأضاف أن "الكويت ترحب بهذه الجهود دوما واستكمال تسليم الأرشيف ونتطلع إلى المزيد من التعاون وان شاء الله ستكون هناك خطوات إضافية قريبة للوصول إلى تسليم الأرشيف بالكامل".

من جهته، لفت وكيل وزارة الخارجية العراقية للشؤون القانونية قحطان الجنابي إلى أن الجانب الكويتي أرسل في وقت سابق كشوفات بالمفقودات الكويتية "وبناء على ذلك يتم التسليم".

في الثاني من أغسطس/اب 1990، اجتاح الجيش العراقي في ظل حكم الرئيس العراقي (الراحل) صدام حسين الكويت وضم هذه الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالنفط، قبل أن يطرده تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بعد سبعة أشهر.

وخلال ثلاثين عاما، دفعت بغداد للكويت 51 مليار دولار ولا يزال العراق الذي يشهد أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه اليوم، مدينا لها بنحو أربعة مليارات دولار.

واستغرق إصلاح العلاقات بين البلدين 20 عاما. ولم ترفع الأمم المتحدة العقوبات التي فرضتها في العام 1990 إلا في العام 2010، أي بعد سبع سنوات من سقوط نظام صدام حسين.

ورغم ذلك لا تزال الخلافات الحدودية قائمة، إذ أن العراق يعترف بالحدود البرية التي رسمتها الأمم المتحدة في العام 1993، لكنه يعتبر أن حدوده البحرية تمنعه من الوصول إلى الخليج وهو أمر حيوي لاقتصاده. ولذلك تعتقل البحرية الكويتية الصيادين العراقيين بانتظام.

أما المفقودون، فلا يزالون بالآلاف من الجانبين. وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لم تتم إعادة سوى 215 كويتيا و85 عراقيا.

وذكر ناصر الهين أن السلطات الكويتية ستسلم الوفد العراقي رفات جندي عثر عليه مؤخرا في جزيرة بوبيان بعدما تعرت التربة إثر هطول الأمطار.