الكويت تعيّن وزيرين جديدين للنفط والتربية

المرسوم الأميري يشير لتعيين طارق سليمان الرومي وزيرا للنفط وسيد جلال الطبطبائي وزيرا للتربية.

الكويت - ذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) أن مرسوما أميريا صدر بتعيين طارق سليمان الرومي وزيرا للنفط اليوم الثلاثاء. كما شمل المرسوم تعيين سيد جلال الطبطبائي وزيرا للتربية.
وشغل الرومي قبل تعيينه وزيرا منصب رئيس مجلس الإدارة في شركة ناقلات النفط الكويتية.
وكان عماد العتيقي استقال من منصبه نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للنفط في سبتمبر/أيلول، وعين أمير الكويت في حينها وزيرة المالية نورة سليمان الفصام وزيرة للنفط بالوكالة خلفا للعتيقي.

وفي أغسطس/اب الماضي عاد وزير النفط السابق من فترة علاج في تركيا ما يسير لوضعه الصحي الحساس حينها.
وعانت الكويت  الدولة النفطية أزمة الكهرباء في بلد عادة ما تتجاوز درجات الحرارة فيه 50 درجة مئوية في الصيف، مما يزيد من استخدام مكيفات الهواء، وبالتالي الطلب على الطاقة.
وتعيش المنطقة بما فيها الكويت على وقع توترات وسط مخاوف من تداعياتها على قطاع النفط خاصة اثر التهديدات الإسرائيلية باستهداف قطاع النفط الإيراني ورد الوكلاء بأنهم سيستهدفون قطاع النفط في المنطقة.
ولا يؤثر عادة تغير الوزراء على السياسة النفطية للكويت عضو منظمة أوبك، حيث يقوم المجلس الأعلى للبترول برسم السياسات العامة للثروة البترولية والإشراف على عمليات التنقيب ونقل وتسويق النفط والغاز الطبيعي والمواد الهيدروكربونية.
وفي شهر أغسطس/اب الماضي أعلنت السلطات الكويتية تعديلا حكوميا يتعلق بالقطاع الاقتصادي بعد أيام من أزمة عاشتها الكويت بسبب قطع التيار الكهربائي في عدة مناطق بسبب خلل في إمدادات الغاز، ما يؤشر على مدى الالتزام بأوامر أمير البلاد بعدم التهاون مع التقاعس الحكومي والحسم في التعامل مع أخطاء المسؤولين في المناصب العليا.
وتشير الحقائب الوزارية التي تم تغييرها إلى حساسية الوضع الاقتصادي بالنسبة لأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وعدم رضاه عن عمل الفريق الحكومي، خصوصا أن الحكومات والوزراء لطالما اشتكوا من عرقلة البرلمان لخططهم الإصلاحية ومساعيهم لتحسين الأوضاع، لكن هذا المبرر لم يعد موجودا بعد أن علق الأمير مهام مجلس الأمة وفتح الباب للحكومة بالتقدم في مسيرة الإصلاح المطلوبة منها وتحريك الملفات الراكدة.