الكويت والسعودية تعزّزان التعاون باتفاقيات جديدة
الكويت - وقّعت الكويت والسعودية حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بهدف تعزيز التعاون بين البلدين وذلك في ختام اجتماع مجلس التنسيق السعودي الكويتي الذي انعقد اليوم الاثنين بالكويت وترأسه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الكويتي عبدالله اليحيا.
وبحسب وزارة الخارجية الكويتية شهد الاجتماع استعراض كافة مجالات التعاون الحيوية والهامة التي تربط البلدين الشقيقين، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية والأمنية والتنموية منها وبحث سبل تعزيزها.
وانتهت أعمال الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق الكويتي ـ السعودي بالتوقيع على 3 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بالإضافة إلى محضر أعمال الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق الكويتي ـ السعودي.
وشملت الاتفاقيات مذكرتي تفاهم بشأن الاعتراف المتبادل بشهادات البحارة ومجال حماية البيئة وبرنامج تعاون دبلوماسي مشترك.
بدورها نقلت الخارجية السعودية عن الجانبين تأكيدهما في إعلان مخرجات الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي الكويتي على "عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين وحرص واهتمام القيادتين على تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات".
وشددا على أهمية تعزيز التعاون القائم وتنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب والتطرف وتمويلهما وتبادل الخبرات في ذلك المجال بما يحقق أمن البلدين.
ووفق البيان السعودي، عبّر الجانبان عن "ارتياحهما لما تم التوصل إليه في اجتماعات اللجان الفرعية والتي نتج عنها إقرار 50 مبادرة من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات والدفع بعلاقات البلدين لآفاق أرحب".
ومساء الأحد، وصل وزير خارجية السعودية في زيارة رسمية إلى الكويت، لحضور الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق بين البلدين.
وفي يونيو/حزيران 2021 عُقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في السعودية واستعرض مجالات التعاون بين البلدين، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية والأمنية والتنموية.
وجرى توقيع محضر إنشاء المجلس في يوليو/تموز 2018 ويهدف إلى وضع رؤيا مشتركة لتعميق واستدامة العلاقات بين البلدين، بما يتسق مع أهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
كما يهدف إلى تعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة وإيجاد الحلول المبتكرة للاستثمار الأمثل للموارد، وتعزيز التعاون والتكامل سياسيا وأمينا وعسكريا، وضمان التنفيذ الفعّال لفرص التعاون والشراكة.
واستهلّ أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الجولة الخليجية التي أداها بعد فترة قليلة من توليه مقاليد الحكم بزيارة السعودية، ضمن مساعيه لتوطيد العلاقة بين البلدين وضمان الاستقرار في المنطقة.
وتوجت زيارة الشيخ مشعل إلى الرياض بتوقيع حزمة من الاتفاقيات في مختلف القطاعات الاقتصادية، فضلا عن الاتفاق على زيادة التسهيلات للاستثمارات السعودية في الكويت، في إطار مساعي الدولة الخليجية الثرية لتنويع اقتصادها.