الليرة التركية تهوي مع كل تدخل سياسي من إردوغان في البنك المركزي

العملة التركية تهبط الى مستوى قياسي جديد وتواصل خسائرة المستمرة منذ حوالي ثلاث سنوات، حين بدأ اردوغان التدخل مباشرة في توجهات البنك المركزي.
"عدو اسعار الفائدة" أقال ثلاثة محافظين في اقل من ثلاث سنوات

اسطنبول - قالت الجريدة الرسمية إن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عزل ثلاثة أعضاء في لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي وعيًن عضوين جديدين مكانهما، مما هوى بالليرة إلى مستويات قياسية جديدة.
وأضافت الجريدة أن المعزولين هم نائبا محافظ البنك سميح تومان وأوجور نامق إلى جانب عضو لجنة السياسة النقدية عبد الله يافاش.
وعين أردوغان طه جاكماق نائبا لمحافظ البنك المركزي ويوسف تونا عضوا بلجنة السياسة النقدية.
وبعد هذا الإعلان، هبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض جديد عند 9.19 مقابل الدولار، لتصل خسائرها منذ بداية العام إلى 19 في المئة بفعل مخاوف متعلقة بالسياسة النقدية.
وأعلنت الرئاسة التركية مساء الأربعاء أن اردوغان التقى محافظ البنك المركزي شهاب كافجي أوغلو، ونشرت صورة لهما وهما واقفان جنبا إلى جنب.

مؤشرات على قرب إقالة المحافظ الحالي شهاب كافجي أوغلو بسبب فتور علاقاته مع اردوغان
مؤشرات على قرب إقالة المحافظ الحالي شهاب كافجي أوغلو بسبب فتور علاقاته مع اردوغان

وخفض البنك المركزي الشهر الماضي سعر الفائدة الرئيسي إلى 18 بالمئة من 19 بالمئة على الرغم من ارتفاع التضخم السنوي إلى حوالي 20 بالمئة، في خطوة اعتبرها محللون دليلا جديدا على تدخل سياسي من اردوغان الذي يصف نفسه بأنه عدو لأسعار الفائدة.
وقال كافجي أوغلو هذا الأسبوع إن خفض سعر الفائدة لم يكن مفاجأة ولا علاقة تذكر له ببيع الليرة لاحقا.
وتعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي اجتماعها القادم في 21 أكتوبر/تشرين الأول.
وكانت ثلاثة مصادر مطلعة قالت الأسبوع الماضي إن اردوغان يفقد الثقة في كافجي أوغلو بعد أقل من سبعة أشهر من عزل سلفه، وإنه لم يكن هناك اتصال يذكر بين الاثنين في الأسابيع القليلة الماضية. 
وأجرى أردوغان سلسلة تغييرات في لجنة السياسة النقدية في السنوات القليلة الماضية. فأقال ثلاثة محافظين في العامين ونصف الماضيين بسبب اختلافات متعلقة بالسياسة، مما أثر على الليرة وأضر بشدة بمصداقية السياسة النقدية والقدرة على التنبؤ بها.
وبلغ معدل التضخم الرئيسي أعلى مستوى له خلال عامين ونصف العام عند 19.58 بالمئة في سبتمبر/أيلول.
وعين أردوغان كافجي أوغلو في مارس/آذار بعد الإطاحة بناجي إقبال، وهو من متشددي السياسة النقدية ورفع معدلات الفائدة إلى 19 في المئة. وصعد أردوغان ضغوطه من أجل خفض سعر الفائدة في يونيو/حزيران عندما قال علنا إنه تحدث إلى كافجي أوغلو بشأن ضرورة خفض معدل الفائدة بعد أغسطس/آب.