المالكي يهدد بالفوضى لاستكمال تركيبة حكومية تخدم أجنداته

رئيس ائتلاف دولة القانون في العراق يعلن أن البرلمان يجب أن يختار التصويت على الأسماء المقدمة من قبل رئيس الوزراء او الذهاب نحو الفوضى.
خلاف متصاعد على استكمال التصويت على حكومة عادل عبدالمهدي

بغداد ـ يريد رئيس ائتلاف دولة القانون في العراق نوري المالكي الـتأثير على البرلمان العراقي وحثه على المصادقة على باقي التركيبة الحكومية بما يخدم مصالح ايران عبر تحذير البرلمان من الذهاب الى الفوضى وهو تهديد صريح بتحريك الميليشيات لفرض اسماء تخدم أجندة طهران.

وحذر المالكي، البرلمان من فوضى بعد خلاف متصاعد على استكمال التصويت على حكومة عادل عبدالمهدي.

وقال المالكي في رسالة نشرها مدير مكتبه هشام الركابي على حسابه بتويتر، "مجلس النواب اليوم امام اختبار حقيقي اما ان يختار التصويت على الاسماء المقدمة من قبل رئيس الوزراء وفق السياقات الدستورية، او الذهاب نحو الفوضى".

ومن المقرر ان يقدم عبدالمهدي 8 مرشحين للتصويت عليهم في البرلمان من اجل استكمال حكومته، إلا ان الجلسة لم تعقد بسبب خلافات، وسط حديث عن مقاطعة تحالف الاصلاح الجلسة، او رفض التصويت على مرشح الداخلية فالح الفياض.

وقال عبدالمهدي في رسالة إلى رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، إن الأسماء المرشحة لشغل الحقائب الوزارية هم كل من "قصي السهيل مرشحا لمنصب وزير التعليم العالي، وهناء عمونائيل لوزارة الهجرة والمهجرين، ودارا نور الدين وزيرا للعدل، ونوري ناطق وزيرا للتخطيط، وفيصل الجربا وزيرا للدفاع، وفالح الفياض وزيرا للداخلية، وصبا الطائي وزيرة للتربية، وعبد الأمير الحمداني وزيرا للثقافة".

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وجه في وقت سابق رسالة شديدة اللهجة الى عادل عبدالمهدي ابلغه فيها "ضرورة عدم الانصياع الى ما يجري خلف الكواليس من تقاسم المناصب"، في اشارة الى اصرار الكتل على ترشيح اشخاص دون غيرهم.

وطلب الصدر من عبد المهدي ترشيح ضباط اكفاء لحقيبتي الدفاع والداخلية "من الذين حرروا الاراضي من سيطرة داعش لأنهم الأولى بذلك"، منبهاً الى ان الكتل التي اعطت دعمها لترشيح عبدالمهدي قد تضطر الى سحبه اذا اخفق في مهمته.

وحث الصدر عبدالمهدي على اتخاذ قراراته بمعزل عن التدخلات الخارجية للحفاظ على سيادة العراق. محذرا إياه بالقول، "أنت تعلم أن إثبات فرصتك للنجاح قد حددت بستة أشهر إلى سنة فقط، ولن يكون النجاح حليفك إذا كانت حكومتك ووزراؤك متحزبين وفق ترضيات طائفية مقيتة".

وتصدر تحالف "سائرون" الذي يحظى بدعم الصدر في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو الماضي برصيد 54 مقعداً من أصل 329.

أضاف الصدر، موجها حديثه لعبد المهدي: "إذا نجحت في وضع الأسس الصحيحة دعمناك وقومنا حكومتك، لا سيما إن أثبت نجاحك في توفير الخدمات الضرورية للشعب المحروم منها وحماية الحدود وإعادة العراق إلى حاضنته العربية والإقليمية والدولية".

وتابع في خطابه لعبد المهدي، "أما لو كان هناك قصور أو تقصير شخصي منك، سنكون آنذاك معارضين لحكومتك، ومقومين لها بطرقنا الخاصة".