المبعوث الأممي لليمن يدعو الحوثيين إلى وقف هجوم مأرب

هانز غروندبرغ يعلن أنه سيزور السعودية قريبا للقاء الرئيس اليمني واعتزامه لقاء الحوثيين أيضا، مضيفا أنه من المقرر إجراء محادثات مع مسؤولين سعوديين وعمانيين وإماراتيين وكويتيين وإيرانيين ومصريين.
المبعوث الأممي يريد ضغطا أميركيا من أجل إنهاء حرب اليمن
تصريحات الوسيط الأممي في أزمة اليمن لا تختلف عن تصريحات سلفه
مجلس الأمن يدعو لاستمرار التواصل بين أطراف الأزمة اليمنية والوسيط الأممي

نيويورك - دعا المبعوث الأممي الخاص لليمن المعين حديثا هانز غروندبرغ خلفا للبريطاني مارتن غريفيث، إلى توقف فوري لهجوم الحوثيين على محافظة مأرب شمال البلاد.

وقال أمام مجلس الأمن إن "المدنيين، بمن فيهم العديد من النازحين داخليا الذين لجؤوا إلى مأرب، يعيشون في خوف دائم من العنف والنزوح من جديد. الأمم المتحدة والمجتمع الدولي واضحان في رسالتهما: يجب أن يتوقف الهجوم".

وذكّر المبعوث الأممي بأن الهجوم في منطقة مأرب بدأ منذ مطلع 2020 و"تسبب في مقتل الآلاف من الشباب اليمني". وشدد على أن "القتال يجب أن يتوقف ويجب وضع حد للعنف".

وتمثّل محافظة مأرب آخر معقل للسلطة المعترف بها دوليا في شمال البلاد التي مزقتها الحرب.

كما أعرب هانز غروندبرغ عن أسفه إزاء "توقف عملية السلام لفترة طويلة جدا"، مشيرا إلى أن "أطراف النزاع لم يناقشوا تسوية شاملة منذ 2016"، مؤكدا أنه سيبدأ قريبا جولة حوار معهم.

وأوضح المسؤول الأممي أنه سيزور السعودية قريبا للقاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي واعتزامه مقابلة الحوثيين أيضا. ونوّه إلى أنه من المقرر إجراء محادثات مع مسؤولين سعوديين وعمانيين وإماراتيين وكويتيين وإيرانيين ومصريين.

وصرح هانز غروندبرغ بعد الاجتماع بأنه يعتزم أيضا لقاء مسؤولين أميركيين في محاولة للضغط من أجل إنهاء الحرب في اليمن. وتدعم الولايات المتحدة السعودية في النزاع الذي تشارك فيه بتزعمها تحالفا عسكريا لدعم الحكومة اليمنية.

وقال المبعوث الأممي خلال لقاء مع صحافيين "هناك حاجة لمناقشات جادة وصريحة حول مستقبل اليمن ويجب أن تعقد دون شروط مسبقة". وقد تم التأكيد على هذه الإشارة الأخيرة في بيان قصير اعتمده مجلس الأمن في جلسته.

وأكد أعضاء المجلس أنهم "ينتظرون أن تستمر الأطراف في التواصل واللقاء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة ومع بعضها البعض تحت رعاية الأمم المتحدة، بحسن نية ودون شروط مسبقة"، حسب ما جاء في بيانهم.

ولا تختلف تصريحات المبعوث الأممي لليمن المعين حديثا عن تصريحات سلفه غريفيث والتي لم تفض في خواتمها لوقف النزاع أو لجم انتهاكات الحوثيين.

وسبق لغريفيث أن حمل الحوثيين المسؤولية عن تقويض جهود السلام بتمسكهم بمواصلة معركة مأرب ورفضهم مبادرة أميركية لإحياء محادثات السلام وعدم تجاوبهم مع مبادرة سعودية سابقة أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في حوار تلفزيوني مطول دعا فيه المتمردين اليمنيين إلى العودة لطاولة المفاوضات دون شروط.  

وأدى النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014 إثر هجوم للمتمردين، إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وفق منظمات غير حكومية ودفع ملايين آخرين إلى شفا المجاعة.