المجر ترفض قيادة فرنسا للاتحاد الأوروبي

رئيس الوزراء المجري يقول إنه "لا يريد اتحادا أوروبيا تقوده فرنسا" مشددا على ضرورة انتظار الانتخابات الأوروبية قبل اتخاذ قرارات هامة في قضايا كالهجرة والموازنة.

برلين - أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الجمعة في مقابلة انه "لا يريد اتحادا أوروبيا تقوده فرنسا"، مضيفا إن الانتخابات البرلمانية الأوروبية التي ستجرى في أيار/مايو 2019، ستكون "مفصلية".

وقال أوربان في حديث لصحيفة "بيلد" الألمانية نشرته على موقعها الالكتروني "لم نواجه يوما انتخابات مفصلية كهذه".

وقال رئيس الوزراء المجري "على الألمان أن يكونوا متيقظين. هناك مفهوم فرنسي معناه بشكل أساسي: قيادة فرنسا لأوروبا، يتم تمويلها بأموال ألمانية"، دون أن يأتي على ذكر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالاسم.

وتابع أوربان "هذا شيء ارفضه. لا نريد اتحادا أوروبيا تحت قيادة فرنسية... كلمة الأوروبيين يجب أن تسمع ويجب انتظار الانتخابات الأوروبية قبل اتخاذ قرارات هامة" في قضايا مثل الهجرة والموازنة.

وفي نيسان/ابريل الماضي فاز أوربان بولاية ثالثة على رأس الحكومة المجرية على خلفية سياسته المعادية بشدة للهجرة، وتواجهت حكومته مرارا مع المفوضية الأوروبية بخاصة بعد اندلاع أزمة الهجرة في 2015.

رئيس الوزراء المجري
ارباكة جديدة للاتحاد

وقررت المفوضية الأوروبية الخميس تقديم طعن ضد المجر أمام محكمة العدل الأوروبية لـ"عدم احترامها" تشريعات الاتحاد في موضوع اللجوء وعودة المهاجرين، وسط مخاوف من ابتعاد المجر وبولندا ودول أخرى، كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق، عن قيم ومبادئ الاتحاد الأوروبي.

ويتهم أوربان المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بأنها تسببت بتدفق المهاجرين في 2015 بعد أن أعلنت أنهم مرحب بهم.

والأسبوع الماضي أعلنت المجر انسحابها من ميثاق للأمم المتحدة حول الهجرة، وقالت إن الاتفاقية العالمية تشجع حركة انتقال الناس ما "يشكل خطرا على العالم".

وجاء انسحاب المجر بعد خطوة مماثلة للولايات المتحدة التي أعلنت في كانون الأول/ديسمبر الماضي انسحابها من المفاوضات حول الميثاق بسبب تصورات "لا تتوافق مع سياسات الهجرة واللجوء الأميركية".

والثلاثاء أعلن أوربان من مونتينيغرو استعداد المجر لمساعدة الدول الصغيرة في شرق أوروبا في "الدفاع عن أراضيها" ضد المهاجرين.

وصرح للصحافيين "لا تريد أوروبا أن تفهم أن عليها الامتناع عن أي مبادرة يمكن أن تعتبر دعوة موجهة إلى إفريقيا أو إلى الشرق الأوسط. هذا ما يجعل الناس يغرقون في البحر ويظلون عالقين على طرق الهجرة".