المجلس الانتقالي يحذر من عودة وزيرين مرتبطين بإخوان اليمن

عودة وزير الداخلية أحمد الميسري ووزير النقل صالح الجبواني تثير مخاوف المجلس من التحضير لفتنة جديدة مرت بها عدن قبل شهرين.

عدن - حذر المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن من تبعات اية فتنة مقبلة وذلك على خلفية عودة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري ووزير النقل صالح الجبواني السبت الى إلى مطار سيئون الدولي بمحافظة حضرموت شرقي اليمن.
وكان الوزيران خرجا في اب/اغسطس من عدن بعد تمكن المجلس الانتقالي من التصدي لمحاولة من قبل قوات الحكومة اليمنية مدعومة من عناصر الاصلاح السيطرة على عدن.
وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك في تغريد على تويتر الاحد ان الميسري والجبواني شاركا في فتنة لتسليم عدن لحزب الإصلاح لولا تصدي المجلس والشعب اليمني في الجنوب للهجوم.
وحذر بن بريك من فتنة جديدة بعودة الوزيران الذين شكلا راس حربة للاخوان في مواجهة اهالي جنوب اليمن.

ويشارك كل من المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية في مفاوضات في جدة بالمملكة العربية السعودية حيث كشفت مصادر لصحيفة العرب عن ضغوط يمارسها التحالف العربي لإنجاز اتفاق جدة الذي كان مقررا أن يتم التوقيع عليه، الخميس، بحضور عربي ودولي رفيع في العاصمة السعودية الرياض.
واضافت نفس المصادر ان التحالف العربي طلب من وفدي المجلس الانتقالي والحكومة الشرعية إلغاء أي برامج أو أنشطة أو سفريات بانتظار الإعلان عن إنهاء جهود التوافق حول المسودة النهائية لحوار جدة التي من المفترض أن يوقع عليها من جانب الحكومة رئيس الوزراء معين عبدالملك ومن جانب المجلس الانتقالي رئيس المجلس عيدروس الزبيدي.
وقالت المصادر إن المجلس الانتقالي الجنوبي أعطى موافقته النهائية على مسودة الاتفاق، وانتقل وفده إلى الرياض لإنجاز الترتيبات النهائية لحفل التوقيع، قبل أن تتراجع  الحكومة للمرة الثانية عن موافقتها على المسودة وتطالب بإجراء تعديلات جديدة.
وتحدثت بعض المصادر عن جهود سعودية لمواجهة تحفظات الشرعية والتي تتمحور اساسا في الدور المفترض لقوات الحزام الأمني والنخب في مرحلة ما بعد الاتفاق، وآلية تشكيل الحكومة واتخاذ قراراتها، وطبيعة مشاركة المجلس الانتقالي في أي مفاوضات قادمة للحل النهائي. كما تتخوف دوائر مقربة من الرئاسة أن يقيد الاتفاق من صلاحيات الرئيس عبدربه منصور هادي الذي ستصبح مرهونة بالتوافق.
وكان حزب الإصلاح قد دفع بشدة لإفشال حوار جدّة منذ بدايتها مشترطا التفاوض مباشرة مع دولة الإمارات ورافضا أي مفاوضات مع المجلس الانتقالي لكن الضغوط من الجانب السعودي فرض على جميع الاطراف الجلوس الى طاولة مفاوضات.
وشهدت المحافظات الجنوبية منذ نحو شهرين توترات شديدة قبل أن تتدخل دول التحالف بطلب التهدئة والدعوة إلى حوار في مدينة جدة.