المجلس الانتقالي يعلق مشاركته في محادثات اتفاق الرياض

المجلس يجدد مطالبة الحكومة اليمنية بوضع حد لانهيار الخدمات في الجنوب ووقف التصعيد العسكري المتزايد في أبين قبل العودة الى اتفاق تقاسم السلطة.
نائب رئيس المجلس: اطراف في الحكومة ليس من مصلحتها تنفيذ اتفاق الرياض

القاهرة - قال المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن يوم الثلاثاء إنه علق مشاركته في المشاورات بشأن اتفاق تقاسم السلطة في الجنوب المعروف باسم "اتفاق الرياض".
وقال المجلس في بيان إنه وجه رسالة رسمية بهذا الأمر إلى السعودية بصفتها راعي اتفاق الرياض، بينه وبين الحكومة اليمنية.
وتحاول السعودية تنفيذ الاتفاق، الذي جرى اقتراحه لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني، لإنهاء الصراع في الجنوب بين المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية.
وقال هاني بن بريك نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي على تويتر "تعليق المفاوضات من قبل المجلس الانتقالي إجراء لا بد منه للدفع نحو الالتزام الكامل لآلية تسريع اتفاق الرياض. وهو موقف جاد ومسؤول تجاه كل التصرفات غير المسؤولة من قبل أطراف في الشرعية ليس من مصلحتها ما تم الاتفاق عليه"، في اشارة الى حزب الاصلاح اليمني التابع لجماعة الاخوان المسلمين.

وأوضح المجلس الانتقالي الجنوبي عدة أسباب لتعليق المفاوضات منها انهيار الخدمات العامة في محافظات الجنوب، واستمرار وتزايد وتيرة عمليات التصعيد العسكري من قبل القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية في محافظة أبين.
وقال بن بريك "من هنا نجدد كامل الالتزام بما تم الاتفاق عليه دون أي تجاوزات".
والحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي هما القوتان اليمنيتان الرئيستان في التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين الموالين لإيران والذين أطاحوا بالحكومة في العاصمة صنعاء قبل خمسة أعوام.
والحليفان اليمنيان على خلاف منذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي في أغسطس/آب الماضي على عدن التي كانت تتخذها الحكومة مقرا مؤقتا لها.
وتعرض اتفاق الرياض لانتكاسات عديدة ولم يطبق على الإطلاق لكن السعودية أعطته دفعة جديدة في يوليو/تموز لإنعاش العملية.
وكان المجلس الانتقالي وهو أقوى الجماعات في الجنوب، أعلن في نيسان/ابريل "إدارة ذاتية" في الجنوب بعدما هاجم القوات الحكومية في تعثّر لاتفاق الرياض.
ثم عاد في أواخر تموز/يوليو الماضي ليعلن تخليه عنها متعهدا تنفيذ اتفاق تقاسم السلطة في الحكومة.
ودفعت حرب اليمن الملايين إلى حافة المجاعة مما استدعى إطلاق أكبر مناشدة إنسانية بالعالم.
وعرقل الخلاف داخل المعسكر المناهض للحوثيين جهود الأمم المتحدة للتفاوض من أجل وقف إطلاق النار في الصراع الأكبر.