المجلس العسكري في السودان يبقي باب التفاوض مفتوحا

رئيس اللجنة الاقتصادية يؤكد عدم تمسك المجلس بالسلطة موضحا ان المنظمات العالمية لا تميل إلى الانقلابات العسكرية في تولي شؤون الدول.
الجيش السوداني يسعى لتوفير الحماية الأمنية وتهيئة الجو السياسي للشعب
قوى التغيير تنظم صلاة العيد في ميادين الاعتصام بمدن السودان

الخرطوم - أفاد المجلس العسكري الانتقالي في السودان أن باب التفاوض مع قوى الحرية والتغيير ما زال مفتوحاً.

وقال نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس العسكري الانتقالي إبراهيم جابر إبراهيم بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سونا) مساء الجمعة أن وجود المجلس العسكري في الفترة الانتقالية ليس حبا وتمسكا في السلطة بل لتوفير الحماية الأمنية وتهيئة الجو السياسي للشعب.

وأضاف المسؤول العسكري اثر زيارته لولاية كسلا إنّ الجيش انحاز للوطن وبدأت التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، لأنّها تؤمن أنّه لا سبيل غيره.

وقال ابراهيم جابر ابراهيم، ان باب التفاوض لايزال مفتوحا امام قوى التغيير وأن لا سبيل غير التفاوض، موضحا ان المنظمات العالمية لا تميل إلى الانقلابات العسكرية في تولي شؤون الدول.

وأثنى المسؤول العسكري على الحراك الثوري الذي بدأ في أبريل/نيسان واصفا اياه بالمفخرة.

وأعلنت قوى "إعلان الحرية والتغيير"، السبت، تسيير مواكب إلى ميادين الاعتصام بالخرطوم وبقية مدن السودان، اول ايام العيد، وأداء صلاة العيد بمقرات الاعتصام.
جاء ذلك في بيان صادر عن قوى الحرية التى تقود الاحتجاجات بالبلاد.
وكشف البيان عن جدول الفعاليات للأسبوع الأول من شهر يونيو/حزيران مشيرا الى "أن جدول الفعاليات الثورية للأسبوع الأول من يونيو نضالا في طريق تسلم الحكم من قبل السلطة المدنية الانتقالية".
وأوضح ان صلاة العيد ستكون بمقر الاعتصام بالخرطوم ومدن البلاد بمشاركة قيادة قوى إعلان الحرية والتغيير محددا الفعاليات على مدار الأسبوع من يوم السبت وحتى الجمعة القادمة.
وشملت مخاطبات وندوات سياسية ومواكب جماهيرية وعمل دعائي للاضراب العام والعصيان المدني.
والجمعة، أعلن مصدر من قوى الحرية والتغيير في السودان، أن المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي ستُستأنف خلال "الساعات المقبلة"، بعد توقف دام أسبوع.
وقال إن "المفاوضات مع المجلس العسكري، المتوقفة منذ أسبوع، ستستأنف بين الطرفين في غضون الساعات المقبلة”.
وأكّد المصدر أن "الطرفين سيعاودان الجلوس إلى طاولة المفاوضات قريباً".

المحتجون في السودان
المحتجون يصرون على تسليم السلطة لحكومة مدنية

ويعتصم آلاف السودانيين، منذ ابريل/نيسان، أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم؛ للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين.
وأخفق المجلس العسكري وقوى التغيير، الأسبوع الماضي، في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن نسب التمثيل في أجهزة السلطة، خلال المرحلة الانتقالية.
وتتهم قوى التغيير، المجلس العسكري بالسعي إلى السيطرة على عضوية ورئاسة مجلس السيادة، بينما يتهمها المجلس بعدم الرغبة في وجود شركاء حقيقيين لها بالفترة الانتقالية.

وقرر المجلس العسكري الانتقالي في السودان إغلاق مكتب شبكة الجزيرة القطرية بالخرطوم وسحب تراخيص العمل لمراسليها في البلاد.

وقالت الشبكة القطرية التي تبث بانتظام وبشكل مكثف صورا لتظاهرات ضد الجيش السوداني، مساء الخميس على موقعها الإلكتروني، إن "أجهزة الأمن السودانية أبلغت" مدير مكتبها "بقرار المجلس العسكري الانتقالي إغلاق مكتب شبكة الجزيرة في الخرطوم".

وأشارت إلى أن القرار يشمل أيضا "سحب تراخيص العمل لمراسلي وموظّفي شبكة الجزيرة اعتبارًا من الآن".

ولفتت إلى أن أجهزة الأمن السودانية "لم تُسلّم مدير مكتب الجزيرة أي قرار مكتوب" بهذا الشأن.

وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة، بعد ثلاثين عاما في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.