المراجعة الأميركية لصفقة الأسلحة للإمارات إجراء روتيني

إسرائيل تهوّن من قرار الإدارة الأميركية مراجعة صفقات التسلح في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب بما فيها تلك التي تخص الإمارات.
الإجراء الأميركي كان متوقعا والإمارات ستعمل مع بايدن عن كثب
إسرائيل لم تمانع شراء الإمارات مقاتلات اف 35 الأميركية

القدس - هون زعماء إسرائيليون اليوم الخميس من مراجعة قد تجريها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على مبيعات أسلحة أميركية للإمارات ارتبطت بتقارب البلد الخليجي مع إسرائيل.

وكانت الإدارة الأميركية قالت أمس الأربعاء إنها علقت مؤقتا بعض مبيعات الأسلحة إلى دول حليفة. ووافقت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب التي توسطت بين إسرائيل والإمارات في اتفاق سلام بين الطرفين أقيمت بموجبه علاقات رسمية في سبتمبر/أيلول، على بيع الإمارات مقاتلات من طراز إف-35 وأسلحة أخرى.

وتجرى في العادة مثل هذه المراجعات بعد تنصيب إدارة أميركية جديدة. وقالت الإمارات إنها توقعت مثل هذا الإجراء وستعمل عن كثب مع إدارة بايدن.

وإسرائيل هي البلد الوحيد بالشرق الأوسط الذي يمتلك طائرات إف-35. وعبرت في بادئ الأمر عن تخوفها من الصفقة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس خففا موقفهما بعد تطمينات من ترامب بأن إسرائيل ستظل تحتفظ بالتفوق العسكري.

وقال نتنياهو في رده على أسئلة الصحفيين عن احتمال أن تسبب المراجعة انتكاسة لجهود إسرائيل في إقامة علاقات مع الإمارات ودول عربية أخرى، "لا أعتقد. أرى أننا تجاوزنا نقطة اللاعودة"، مضيفا "يرى الجميع مزايا ضخمة هنا. إنه السلام مقابل السلام...أعتقد أنها ستمضي للأمام".

ووصف غانتس المراجعة بأنها "روتينية". وقال في مقابلة مع تلفزيون واي.نت إنه سيتحدث إلى نظيره الأميركي لويد أوستن اليوم الخميس لكنه لم يقدم تفاصيل.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2020 قال السناتور الجمهوري روي بلانت إن بيع الأسلحة إلى الإمارات العربية المتحدة يدعم الوظائف الأميركية ويؤمن "تعزيزا لأصدقائنا الذين يرون أعداء مشتركين ويعملون بشكل مباشر لتحريك بلادهم ومنطقتهم في اتجاه أفضل بكثير".

وقال البيت الأبيض في بيان حينها، إن الأسلحة ستمكن الإمارات من "ردع السلوك العدواني الإيراني المتزايد والتهديدات الصادرة في أعقاب اتفاق السلام".

ووافق روبرت مينينديز زعيم الأعضاء الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، على أن إيران تشكل خطرا، لكنه قال "لا يزال يتعيَّن علينا أن نفهم بالضبط ما هو التهديد العسكري الذي ستتصدى له طائرات اف-35 والطائرات بدون طيار" في المواجهة مع إيران.

وتحدث زعيم الديمقراطيين عن ضغوط قطرية للحصول على نفس المقاتلات حيث سأل في قاعة مجلس الشيوخ "هل نعتقد حقًا أنه يمكننا بيع هذا فقط للإمارات العربية المتحدة، من دون أن تطرق تلك الدول الأخرى أبوابنا وتبدأ سباق تسلح متطور للغاية؟".

أما السناتور راند بول الجمهوري الذي عادة ما يؤيد ترامب (الرئيس الأميركي السابق) لكنه ينتقد التدخلات العسكرية الأجنبية، فانضم إلى موقف الديمقراطيين. وقال "ليس واضحا ما إذا كان إلقاء تكنولوجيا عسكرية متقدمة في المنطقة هو في الواقع يشجع العلاقات السلمية".