المرشحون للرئاسة يستقطبون التونسيين مع انطلاق الحملة الانتخابية
تونس - بدأ المرشحون الثلاثة للانتخابات الرئاسية وهم الرئيس الحالي قيس سعيد وأمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي والناشط السياسي العياشي الزمال حملاتهم الانتخابية بتوجيه رسائل كتابية او مرئية للشعب التونسي او التواصل المباشر مع المواطنين من خلال التنقل الى المحافظات الداخلية.
ونشر سعيد بيانه الانتخابي الأول الأحد تحت شعار "الشعب يريد" وهو نفس الشعار الذي رفعه في انتخابات 2019.
وذكرة بثورة 2011 التي تمت سرقتها ومؤكدا أن الحريات والديمقراطية في عهده مضمونة مشيرا الى ان إجراءات 25 يوليو/تموز 2021 كانت لحماية الشعب التونسي ومواجهة الفاسدين.
وقال مهاجما بعض منتقديه "لتسكت الأبواق المسعورة المأجورة، التي لم نعمل كما لن نعمل لإسكاتها، فمآلها الطبيعي هو التلاشي والتبخر والاندثار".
وتابع "يتباكى أصحاب هذه الأبواق على الحرية والديمقراطية في حين أنهم يتظاهرون كل يوم وتحت حماية الأمن. بل إن عدداً من المظاهرات التي لا يتجاوز عدد المشاركين فيها بضع العشرات يذرفون الدموع الكاذبة على الديمقراطية".
وقال "انه من المفارقات أن الذي كانوا يتبادلون التهم اجتمعوا في نفس المظاهرات ويلقون نفس الخطب، ويلتقي الذي كان يدعو لتطبيق الشريعة مع الذين يدعون للمثلية الجنسية، ويلتقي من كان يتظاهر على أنه من يسار اليسار مع الذين نهبوا أموال الشعب الذي فقّروه، فقلوبهم، إن كانت لهم قلوب، تنبض على الشِمال أما حافظات نقودهم فمكانها عندهم كلهم على اليمين.
وأضاف "الشعب التونسي أسقط القناع تلو القناع عمن كانوا يتظاهرون بأنهم ألد الأعداء فتكشفت الحقائق بسرعة بأن الأعداء المزعومين والفرقاء والخصماء، أمام عدسات المصورين، حلفاء اتفقوا على أن المنظومة قائمة مع تغيرات في الظاهر لا أثر لها في الواقع والتنفيذ، فانقذوها ليأخذ كل طرف نصيبه وأوهموا الشعب الثائر بأن ما حصل هو انتقال ديمقراطي وبأنه تحقيق لأهداف الثورة".
وأشار الى ان إجراءات 25 يوليو/تموز 2021 التي أطاحت بمنظومة حكم النهضة الإسلامية وحلفائها كانت ضرورية قائلا "أمام سلب الثروات واستشراء الفساد وتهريب الأموال والإرهاب والاغتيالات، والتسلل إلى كل مفاصل الدولة بهدف تقسيمها، كان لا بد من اتخاذ القرار التاريخي لإنقاذ الدولة والاستجابة لمطالب المواطنين لحق هم في حياة كريمة تحفظ حقوقهم وحرياتهم، والدخول يدا واحدة في معركة تحرير وطنية لا رجوع بعدها إلى الوراء، فكان يوم 25 يوليو/تموز 2021".
وتحدث سعيد عن بناء الاقتصاد قائلا "الوقت قد حان لإعادة بناء الاقتصاد الوطني وإعادة بناء المؤسسات العمومية (الحكومية) بعد أن تم تطهيرها وبعد وضع تشريعات جديدة ملائمة تستعيد من خلالها الدولة دورها الاجتماعي".
وتعهد "بأنه لن يتم التراجع أبدا عن رفع تحدي تطهير البلاد وإزالة كل العقبات مهما كان حجمها ومأتاها ومهما كان مرتكبوها".
وطالب التونسيين بالمشاركة بكثافة في الاستحقاق الانتخابي قائلا "يجب الاختيار بكل حرية لمواصلة مسيرة النضال والكفاح من أجل التحرير الكامل للوطن وتحقيق مسيرة البناء والتشييد، تشييد ما اختاره وأراده الشعب".
من جانبه أكد المرشح الزمال الذي يقبع في السجن بتهم تتعلق بتزوير التزكيات الانتخابية "أنّه ما يزال أمام التونسيين فرصة لتغيير أوضاع البلاد نحو الأفضل بطيّ صفحة الماضي والعمل على بناء صفحة جديدة وصفها بصفحة الأمل".
وفي فيديو يعتقد انه مسجل قبل إيقافه ونشر في صفحته الرسمية على الفايسبوك تعهد المرشح الرئاسي "بالعمل على بناء مستقبل أفضل للتونسيين بمختلف فئاتهم الإجتماعية، وتوفير مناخ عيش كريم لهم. كما تعهّد بمكافحة البطالة ورد الاعتبار للقطاع الفلاحي وتوفير مستشفيات تضمن العلاج للجميع وتطوير الإدارة ورقمنتها وتجاوز الأزمة الاقتصادية والتداين المشط".
من جانبه اختار المرشح زهير المغزاوي القيام بحملة ميدانية للقاء المواطنين حيث زار عدد من المحافظات مثل الكاف والقيروان ومنطقة الفحص من ولاية زغوان.
واجتمع بعدد من المواطنين في المقاهي والأسواق واستمع لمشاغلهم خاصة الاقتصادية منها متعهدا بمواجهة تحدبات الفر والبطالة وغلاء المعيشة.
وجدد المغزاوي مطالبته هيئة الانتخابات بتنظيم مناظرة تلفزية تجمعه بالرئيس الحالي كما كان الحال في الاستحقاق الرئاسي لسنة 2019.