المركب الثقافي بالمنستير يستضيف الملتقى الوطني للمبدعات العصاميات

الملتقى في دورته الجديدة يفتح مجالا للحوار والتلاقي الإبداعي بين عدد من الفنانات المشاركات من جهات تونسية مختلفة.
الملتقى الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي يقدم ورشات ومداخلات ومعرض ومشاركات متعددة

برزت تجربة الملتقى الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي بمدينة المنستير منذ حوالي عقدين من الزمن كحاضنة للإبداع التشكيلي في شتى تعبيراته حيث يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر ليكتشف رواد هذا المهرجان الخصوصي وأحباء التعبيرات الجمالية في الفنون البصرية مجالات شاسعة من حيث الإبداع النابع من الذات في تلقائية الوعي الفني والرغبة والإصرار على التعبير بالفن ومع مرور السنوات والدورات برزت تجارب مميزة كان لها الحضور المميز فيما بعد في الساحة الفنية التشكيلية بتونس.

المهرجان انطلق كبيرا وواضح الفكرة والسياق والمنطلقات والأبعاد ما جعله ملاذا للموهوبات من الفنانات في عدد من جهات تونس الأمر الذي ساعد على منح المشاركات إطارا للتكوين وتدعيم الجانب المتصل بالممارسة الفنية إلى جانب اكتساب المعارف والخبرات عبر إشراك الفنانين المحترفين وتنظيم لقاءات تكوينية.

وتذكر المشاركات في الدورات الأولى والتأسيسية لمسارات هذا المهرجان حضور عدد من الفنانين المحترفين لتقديم تجاربهم عبر شهادات ومن ذلك نذكر الفنانين الراحلين إبراهيم الضحاك ويوسف الرقيق...

وهكذا يتواصل الأمر حيث تنطلق فعاليات الدورة 20 لهذا المهرجان العريق وفعالياته بإشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية وبتنظيم من قبل المركب الثقافي بالمنستير يوم الخميس 25 أبريل/نيسان، وذلك باستقبال المشاركات بالمركب الثقافي بالمنستير، ومن الفقرات المبرمجة نجد تقديم شهادات وتجارب حول النسوية الإبداعية بإشراف الأستاذين سامي بشير وحمدة دنيدن، ويكون المجال لليوم الثاني الجمعة 26 أبريل/نيسان عبر انطلاق نشاط الورشات ولقاء بعنوان "تانيت وأيقونة الإبداع في زمن الرقمنة" بقصر الرباط بالمنستير، ومن الأنشطة هناك ورشة الرسم على الماء "فن الإيبرو" إشراف الفنانة زهرة زرّوق  وورشة "Graphique" مع الدكتورة هالة الهذيلي وورشة الفسيفساء مع الأستاذ كريم كريّم وورشة الطباعة الأحادية مع الدكتور محمد بركة.

يكون افتتاح الفعاليات لهذه الدورة بفقرة موسيقية للفنان محمد الغربي وبعدها يتم تدشين المعرض الجماعي بعنوان "تناغمات لونية بأنامل نسائية" فعرض Mapping للدكتورة منى حفيظ وفي السهرة نشاط للورشة التفاعلية حول استغلال الذكاء الاصطناعي والميديا الجديدة في ترويج الأعمال التشكيلية في تنشيط لكل من الإعلاميين  تهاني الإميم وصالح سويسي.

وخلال اليوم الثالث السبت 27 أبريل/نيسان يتابع المشاركون والضيوف نشاط الورشات ويتم تدشين جدارية محمد سحنون بالمركب الثقافي بالمنستير وفي السهرة لقاء مع الممثلة أسماء بن عثمان في مداخلة عن "حضور المرأة المبدعة في البرامج الإذاعية والتلفزية".

في الاختتام ليوم الأحد 28 أبريل/نيسان عرض موسيقي مع تكريم المشاركات في الملتقى بميدالية اللمسة العصامية، إلى جانب تكريم قيدومة العصاميات ولمسة وفاء لروح ابنة المركب الثقافي الراحلة أميمة عيسى والفنان الراحل ياسين قلالة...

وهكذا تكون هذه الدورة الـ20 مجالا للحوار والتلاقي الإبداعي بين عدد من الفنانات المشاركات من جهات تونسية مختلفة لتترك الأيام والمهرجان بصمات في مسيرة كل فنانة وشيئا من المحصلة بخصوص الخبرة والمعرفة والتكوين ما يسهم في تطوير التجارب ومزيد الإشعاع لها.