المعارضة الإسرائيلية تقطع خطوة هامة على مسار الإطاحة بنتانياهو

الحكومة الإسرائيلية الجديدة تحتاج لكسب ثقة الكنيست لإنهاء حقبة رئيس الوزراء، بينما تجمع خصوم نتانياهو رغم خلافاتهم رغبة موحدة لعزله.
نتانياهو يقود آخر محاولاته المضنية لإفشال محاولات عزله
نتانياهو يدعو الكنيست إلى عرقلة تمرير الحكومة الجديد

تل أبيب - حقق زعيم المعارضة الإسرائيلية اليوم الخميس خطوة هامة على طريق الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بعد إعلانه الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة مع ائتلاف من حلفاء سياسيين ينتمون لتيارات متباينة.

لكن هذا التحالف الذي سيتمتع بأغلبية صغيرة في الكنيست ليس من المتوقع أن يؤدي اليمين قبل عشرة أيام أو 12 يوما، مما يمثل فرصة لنتنياهو، أطول رؤساء الوزراء بقاء في السلطة في إسرائيل، لمحاولة تقليب نواب البرلمان ضده.

وفي هذا الإطار دعا نتانياهو النواب اليمينيين إلى عرقلة تمرير الحكومة الجديدة برئاسة خصمه نفتالي بينيت عند التصويت عليها في الكنيست.

وفي محاولة لمنع الإطاحة به كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، على تويتر يقول "يتعين على كل المشرعين اليمينيين المنتخبين معارضة حكومة اليسار الخطرة هذه" واستهدف المشاركة العربية التاريخية في الائتلاف.

وقال "يجب على جميع أعضاء الكنيست المنتخبين بأصوات اليمين معارضة هذه الحكومة اليسارية الخطيرة"، مضيفا أن "بينيت باع النقب للقائمة العربية الموحدة"، في إشارة إلى هذا الحزب الذي سيصبح أول حزب عربي ينضم لائتلاف حكومي في إسرائيل، وكذلك إلى صحراء النقب جنوب إسرائيل.

وصعد نتانياهو الذي يتزعم حزب ليكود اليميني هجومه على مواقع التواصل الاجتماعي في اليوم التالي لإعلان يائير لابيد المنتمي لتيار الوسط نجاحه في تشكيل حكومة ائتلافية قبل نحو 35 دقيقة من انقضاء الموعد النهائي عند منتصف ليل أمس الأربعاء.

وقبل نحو 35 دقيقة من انقضاء الموعد النهائي عند منتصف ليل أمس الأربعاء بعث يائير لابيد المنتمي لتيار الوسط برسالة عبر البريد الإلكتروني للرئيس ريئوفين ريفلين قال فيها "يشرفني إبلاغكم أنني نجحت في تشكيل حكومة".

وبموجب اتفاق تشكيل التحالف سيتولى السياسي القومي بينيت (49 عاما)، وهو وزير دفاع سابق ومليونير، منصب رئيس الوزراء أولا ولمدة عامين ثم يسلم المنصب إلى لابيد (57 عاما)، وهو مقدم برامج تلفزيونية سابق ووزير مالية سابق.

ويأتي هذا الاتفاق بعد انتخابات 23 مارس/آذار التي لم يفز فيها حزب ليكود اليميني بزعامة نتانياهو وحلفاؤه أو معارضوهم بأغلبية. وكانت هذه رابع انتخابات عامة تجريها إسرائيل خلال عامين.

ويضم التحالف أحزابا صغيرة ومتوسطة من مختلف التيارات السياسية بما في ذلك، ولأول مرة في تاريخ إسرائيل، حزب القائمة العربية الموحدة الذي يمثل الاقلية العربية التي تشكل 21 بالمئة من السكان.

وليس لدى هذه الأحزاب المتباينة قواسم تجمعها سوى الرغبة في الإطاحة برئيس الوزراء الذي يواجه محاكمة في اتهامات بالفساد ينفيها لكنها ألقت بظلالها على فترة حكمه المتصلة التي بلغت 12 عاما.

ويضم التحالف حزب يامينا بزعامة بينيت وحزب أزرق أبيض الذي يمثل تيار يسار الوسط بزعامة بيني جانتس وحزبي ميرتس والعمل اليساريين بالإضافة إلى حزب إسرائيل بيتنا بزعامة السياسي القومي أفيجدور ليبرمان وحزب أمل جديد بزعامة جدعون ساعر وزير التعليم السابق الذي انفصل عن حزب ليكود.