'المعتوه' يعيد السينما إلى دور العرض

فيلم النجم النيوزيلندي راسل كرو أول الأعمال التي تعرض في الصالات منذ إقفالها بسبب جائحة كوفيد-19 قبل أكثر من ثلاثة أشهر.
الفيلم يعرض في العاشر من تموز
'المعتوه' ينتمي إلى أفلام القتلة المتسلسلين من سائقي الشاحنات المضطربين عقليا
راسل كرو يقتل النساء في فيلم رعب ليفوز بالاوسكار

لوس أنجليس - ينتظر عشاق أفلام الرعب والتشويق في العاشر من يوليو/تموز المقبل فيلم "المعتوه" (أنهينجد) للنجم النيوزيلندي راسل كرو والذي كان من المفترض طرحه في مايو/أيار وتم تأجيله بسبب انتشار فيروس كورونا وإغلاق دور السينما.
 يلعب الممثل الحاصل على الأوسكار دور سائق مختل يحول حياة النساء العازبات والمطلقات إلى جحيم حال وقوعهن في طريقه.
ويُخرج "المعتوه" ديريك بورتي، والفيلم ينتمي إلى نوع شائع في السينما الأميركية التي تطرقت عشرات المرات إلى قتلة متسلسلين من سائقي الشاحنات على الطرق السريعة المعزولة.
يلاحق كرو خلال أحداث الفيلم امرأة تدعى راشيل تجسد دورها الممثلة كارين بيستريوس صرخت فيه على إحدى الطرق، حيث يتحول هذا الحدث البسيط والاعتيادي إلى انتقام مرعب يطال كل شخص تعرفه هذه المرأة.
والفيلم هو الأول الذي يعرض في الصالات الأميركية منذ إقفالها بسبب جائحة كوفيد-19 قبل أكثر من ثلاثة أشهر، ويضم فريق الفيلم غابرييل باتمان وآن لايتون. 
ويظهر كرو في الفيلم بإطلالة غريبة، حيث خضع لتغيير كبير في شكله، فبدا رجلا بدينا بشعر كث وملامح قاسية، وهذه ليست أول مرة يضطر فيها نجم فيلم المصارع (غلادياتور) مع المخرج العالمي ريدلي سكوت، لتغيير هيأته، فهو شارك أيضا في عمل عن أشهر لصوص البنوك في التاريخ والذي أرعب أستراليا في القرن التاسع عشر، وحمل الفيلم عنوان "التاريخ الحقيقي لعصابة كيلي".

وبدا كرو في فيلم الجريمة الذي عرض في يناير/كانون الثاني 2020، بلحية كثة وملامح لا تشبهه تناسب شخصية الفيلم الذي يقتبس أحداثه من رواية بنفس العنوان للكاتب الاسترالي بيتر كاري التي صدرت في العام 2000 ونالت جائزة المان بوكر للرواية العالمية.
وشارك كرو بطولة العمل كل من شارلي هونام وجورج ماكاي ونيكولاس هولت وإيسي ديفيس، وهو من إخراج الاسترالي جوستين كورزل.
ومن المقرر أن تتخذ صالات العرض السينمائي كل إجراءات الوقاية من كورونا كالتباعد الاجتماعي وزيادة وتيرة التنظيف، لكن يبقى معرفة إن كان الجمهور سيكون على الموعد ويعود إلى هذه الأمكنة المغلقة مع احتمال حلول موجة جديدة من الجائحة.
 وقال منتج "انهينجد" مارك غيل مازحا "هوليوود ليست مكانا تتمنى فيه الأطراف المتنافسة النجاح لبعضها البعض. لكن في ظل الظروف الخاصة راهنا الجميع يتمنى ان نحقق نتائج جيدة".
وقد سلك فيلمه طريقا معاكسا لما هو سائد في الوقت الحالي مع تقديم موعد عرضه في حين تركز الاستوديوهات الكبرى على مواعيد أبعد في السنة.
ويأمل راسل كرو الذي يدخل لأول مرة عالم أفلام الرعب، والذي حصد جائزة الأوسكار عام 2000 عن دوره في فيلم "غلادياتور" أن يؤهله الدور الجديد في "المعتوه" لنيل الأوسكار مرة أخرى، خاصة وأنه يعتبر تجسيده لشخصية رجل مريض نفسيا يقتل الكثيرين بلا سبب، علامة فارقة في مشواره الفني الممتد منذ ثلاثين عاما.