المعلم يشبّه السوريين بجورج فلويد

وزير الخارجية السوري يتهم الولايات المتحدة بخنق الاقتصاد والضغط على مواطنيه في مشهد وصفه بالوحشي.

نيويورك - اتهم وليد المعلم نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية سوريا إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم السبت بمحاولة خنق السوريين بالعقوبات "في مشهد غير إنساني يذكرنا بالوحشية ذاتها التي خنق بها جورج فلويد وآخرون في الولايات المتحدة".
وكان المعلم يشير بذلك إلى فلويد الأميركي الأسود الذي توفي في مايو/أيار بعد أن جثا رجل شرطة أبيض بركبته على عنقه.
وأدت العقوبات الأميركية الجديدة التي بدأ سريانها في يونيو/حزيران بموجب ما يسمى بقانون قيصر إلى إصابة الاقتصاد السوري المتداعي بالفعل بمزيد من الشلل من خلال منع الشركات الأجنبية من التعامل مع دمشق.
وقال المعلم في كلمة للجمعية العامة للأمم المتحدة عبر تقنية الفيديو السبت "الهدف من هذا القانون (قانون قيصر) هو في جوهره الضغط على الشعب السوري في لقمة عيشه وحياته اليومية ومحاولة خنقه في مشهد غير إنساني يذكرنا بالوحشية ذاتها التي خنق بها جورج فلويد وآخرون في الولايات المتحدة".
وتقول واشنطن إن العقوبات تهدف إلى تقليص إيرادات حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ودفعه للعودة إلى المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ثماني سنوات.
وأدى قمع الحكومة السورية للمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في عام 2011 إلى حرب أهلية تدعم فيها موسكو الأسد في حين تساند واشنطن قوات المعارضة. وفر الملايين من سوريا ونزح ملايين آخرون داخليا.
وفي اغسطس/اب، أدرجت الولايات المتحدة الخميس مسؤولين كبارا في الحكومة السورية وقادة عدة وحدات عسكرية على القائمة السوداء.
وكانت واشنطن فقد فرضت أواخر يوليو/تموز الماضي عقوبات مماثلة على الابن الأكبر للرئيس السوري، حافظ الأسد، البالغ من العمر 18 عاماً، في إطار سلسلة عقوبات المشددة على دمشق.
وجاءت تلك العقوبات الأميركية بعد أخرى مماثلة في إطار عقوبات أولية أعلنت منتصف حزيران/يونيو مع دخول "قانون قيصر" حيز التنفيذ، والذي يهدف إلى تجفيف موارد النظام وموارد داعميه.