المغرب مع حوار يعيد سوريا إلى الجامعة العربية

الرباط تخفف لهجتها بشأن سوريا انسجاما مع موجة الانفتاح العربي على دمشق بمواجهة التأثير التركي والإيراني.

الرباط - خفف المغرب لهجته بشأن سوريا الأربعاء حيث أشار وزير الخارجية إلى دعم دعوات من بعض الدول العربية إلى عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية.
وعلى غرار دول عربية أخرى، استدعى المغرب سفيره من سوريا في عام 2011 بعد اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لقناة الجزيرة القطرية "يجب أن يكون هناك تنسيق عربي بشأن عودة سوريا للجامعة العربية".
وجرى تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية في عام 2011 ردا على حملة الحكومة العنيفة على الاحتجاجات. ويتعين أن تتوصل الجامعة العربية إلى إجماع من أجل عودة سوريا إليها.
وبعد نحو ثماني سنوات من نزاع مدمر، تقترب دمشق اليوم أكثر من أي وقت مضى من إحكام قبضتها على الصعيد الميداني مع بدء تعاونها مع الأكراد شمالاً، ومن كسر جليد عزلتها مع عودة السفارات العربية إليها تباعاً.
وتسعى دول عربية، ومنها دول كانت في السابق تدعم المعارضة المسلحة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، للتصالح معه. وتسعى تلك الدول لتوسيع نفوذها في سوريا على حساب تركيا وإيران.
وأعادت الإمارات في ديسمبر/كانون الأول فتح سفارتها في دمشق. وفي اليوم التالي قالت البحرين إن سفارتها في دمشق والبعثة الدبلوماسية في المنامة تواصلان العمل.
وقالت الكويت إنها ما زالت ملتزمة بقرار الجامعة العربية وإنها ستعيد فتح سفارتها في دمشق بمجرد أن تسمح الجامعة بذلك.
وفي وقت سابق في ديسمبر/كانون الأول، أصبح الرئيس السوداني عمر البشير أول زعيم عربي يزور دمشق منذ بدء الصراع السوري.
والاربعاء عيّن الاردن قائما جديدا بأعمال السفارة في دمشق برتبة مستشار. وكانت السفارة الأردنية في دمشق تمارس عملها منذ سنوات بشكل طبيعي بوجود طاقم من الموظفين لم يكن بينهم قائم بالأعمال. والأردن بين دول عربية أبقت على علاقاتها واتصالاتها مع سوريا عقب اندلاع النزاع السوري عام 2011.
ورغم خفض تمثيلها الدبلوماسي في دمشق، حافظت القاهرة على تنسيق أمني وثيق معها. وزار رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي المملوك القاهرة الشهر الحالي في ثاني زيارة معلنة إليها.
وقالت قطر هذا الاسبوع انها لا تنوي اعادة علاقاتها مع سوريا، ووصفت التطبيع مع السد بأنه تطبيع مع شخص متورط في جرائم حرب.
وتشكل القمة العربية في تونس نهاية آذار/مارس محطة رئيسية لإعادة تطبيع العلاقة مع الأسد. ويشكل رفع تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية محور اتصالات راهنة على مستويات عدة.