المغرب يحبط مخططا إرهابيا جديدا بتفكيك ثاني خلية لداعش

قوة أمنية مغربية خاصة تعتقل في عملية استباقية 4 متطرفين كانوا يخططون لتنفيذ اعتداءات خطيرة، في تحرك يأتي بعد نحو شهر من تفكيك خلية مماثلة موالية لداعش خططت لاغتيال مسؤولين وعسكريين وشخصيات عامة ومهاجمة مراكز أمنية.
نجاح أمني مغربي آخر يجنب المملكة هجمات إرهابية خطيرة
اليقظة الأمنية قادت لتفكيك عدة خلايا موالية لتنظيم الدولة الإسلامية
أفراد خلية طنجة فشلوا في الالتحاق بداعش فقرروا تنفيذ اعتداءات في المغرب

الرباط - أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب المغربية أنها فككت الاثنين خلية من أربعة أفراد يشتبه في موالاتهم لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وأنهم "قرروا الانخراط في مشاريع إرهابية خطيرة ووشيكة".

ونجح الأمن المغربي الذي يشن عمليات استباقية في إفشال مخططات إرهابية كانت تستهدف أمن واستقرار المملكة، حيث لم تكن عملية تفكيك الخلية الأخيرة الأولى في سياق مكافحة الإرهاب.

وقال بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية إنه تمكن من "تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم داعش تنشط بمدينة طنجة" شمال المملكة، مشيرا إلى إطلاق رصاصات تحذيرية "بشكل احترازي مكن من درء الخطر الإرهابي وتوقيف المشتبه بهم" الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و26 عاما.

وأضاف أن المعلومات الأولية تشير إلى أنهم "قرروا الانخراط في مشاريع إرهابية خطيرة ووشيكة تستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة"، وذلك بعدما "تعذر عليهم الالتحاق" بمعسكرات تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الساحل جنوب الصحراء.

وأشار البيان أيضا إلى حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء من مختلف الأحجام ومعدات ودعامات إلكترونية، فضلا عن فيديو "يوثق مبايعة أمير هذه الخلية الإرهابية للأمير المزعوم الحالي" للتنظيم المتطرف.

ويأتي تفكيك هذه الخلية بعد عملية مماثلة مكنت مطلع سبتمبر/ايلول من توقيف 5 أشخاص في خمس مدن يشتبه في تشكيلهم خلية مرتبطة بتنظيم الدولة وضبط "أحزمة متفجرة وثلاثة كيلوغرامات من نيترات الأمونيوم".

وظل المغرب بمنأى عن هجمات تنظيم الدولة الإسلامية حتى أواخر 2018 عندما قتلت سائحتان اسكندينافيتان ذبحا في ضواحي مراكش (جنوب) في عملية نفذها موالون له دون أن يعلن التنظيم تبنيها.

وأوقفت السلطات الأمنية في عمليات متفرقة العام الماضي 79 شخصا يشتبه بتورطهم في قضايا إرهابية، حسب آخر حصيلة رسمية.

وكان مسؤول رفيع في الشرطة المغربية قد حذّر في سبتمبر/أيلول الماضي من أن الإرهاب والجريمة المنظمة يجعلان من منطقة الساحل "قنبلة موقوتة" وذلك بعد تفكيك خلية خطيرة يشتبه في ارتباطها بتنظيم الدولة الإسلامية خططت لاغتيال مسؤولين وعسكريين وشخصيات عامة ومهاجمة مراكز أمنية.

وقال عبدالحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية في المغرب في تعليقه حينها "كانت خلية خطيرة جاهزة للتحرك في أي لحظة".

وأعلن المكتب أن خمسة متطرفين تتراوح أعمارهم بين 29 و43 عاما أوقفوا في عمليات متزامنة في مدينتي الرباط وطنجة.

وذكر المكتب أنّ عناصره عثروا على أحزمة متفجرة وثلاثة كيلوغرامات من نترات الأمونيوم ومعدات إلكترونية في مداهمات لمنازل وشركات للمشتبه بهم.

وأوضح الخيام أنّ الخلية المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية كانت تخطط لاستهداف "شخصيات عامة ومسؤولين عسكريين ومقرات لأجهزة الأمن" في المغرب الواقع في شمال غرب إفريقيا.

وحذّر المسؤول الأمني المغربي حينها من أن تنظيم الدولة الإسلامية "تطور في منطقة الساحل والصحراء مع الصراع في ليبيا وفي دول مثل مالي التي لا تسيطر على أمنها". وتغطي منطقة الساحل غرب إفريقيا وسطها الشمالي.

وقال الخيام إنّ "الخلايا الإرهابية والإرهاب ينموان في المنطقة وكذلك شبكات الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والأسلحة والبشر"، مضيفا أنّ "كل هذا يجعل منطقة الساحل في رأيي قنبلة موقوتة".

ونجح المغرب الذي يعتمد مقاربة أمنية وفكرية لمكافحة الإرهاب، في تفكيك عشرات الخلايا المتطرفة في عمليات أمنية استباقية أنقذت البلاد من هجمات دموية.

واكتسب المغرب خبرة مهمة في مكافحة الإرهاب ما جعله مرجعا لعدد من الدول الغربية ومصدرا مهما للمعلومات حول شبكات الإرهاب والجريمة المنظمة.

وأقامت اسبانيا علاقات تعاون مع الرباط، قاد إلى تفكيك خلايا إرهابية وإجرامية خطيرة خططت لعمليات في البلدين.