المغرب يطوّق تسلل كورنا للسجون بسياسات استباقية

رغم اعلانها تسجيل ستين اصابة جديدة في سجن جنوب البلاد، المندوبية العامة للسجون المغربية تؤكد ان نسبة تفشي الوباء داخل مؤسساتها لا تزال 'ضعيفة' وتسير نحو الانحسار.
77 اصابة بين نحو تسعين ألف سجين وموظف

الرباط - سجلت أكثر من 60 إصابة بفيروس كورونا المستجد في سجن جنوب المغرب أغلبها طاول موظفين بحسب ما أفادت إدارة السجون بالمملكة، مشيرة إلى إخضاع جميع نزلاء هذا السجن لاختبار الكشف عن الإصابة بالفيروس.

وتمكنت المغرب بفضل تعميم الاختبارات داخل السجون من كشف إصابة 60 موظفا و6 سجناء في السجن المحلي بمدينة ورزازات (جنوب)، مشيرة إلى "إخضاع جميع الساكنة السجنية بالمؤسسة المعنية للاختبار الخاص بهذا الفيروس من أجل تحديد الإصابات الحاصلة في صفوفها"، وفق بيان للمندوبية العامة للسجون صدر ليل الاثنين.

وتضاف هذه الحالات إلى 11 إصابة أخرى أعلنت الأحد في سجني مراكش (جنوب) والقصر الكبير (شمال) شملت 9 موظفين وسجينين، بحسب المندوبية العامة للسجون التي أشارت إلى "انحسار" الإصابات بالفيروس داخل السجون التي تضم حاليا نحو 80 ألف سجين "بفضل الإجراءات الاحترازية" التي تم اتخاذها.

وكانت المندوبية أعلنت إخضاع موظفي السجون لنظام للحجر الصحي داخلها، بحيث يعملون ضمن أفواج بالتناوب لمدة أسبوعين بهدف التصدي لتفشي الوباء.

سجون المغرب
'إخضاع جميع السجناء بالمؤسسة المعنية للاختبارات' سيمكن من ابقاء التفشي تحت السيطرة

وأفرج المغرب بموجب عفو ملكي خاص مطلع نيسان/أبريل عن أكثر من 5654 سجينا لتقليل مخاطر انتشار الوباء داخل السجون.

ووفق التقديرات الرسمي، يتواجد في السجون المغربية 80 ألف نزيل و10 آلاف و200 موظف، لذا تعتبر السلطات أن نسبة الإصابة بالفيروس في السجون لا تزال "ضعيفة".

واتخذت دول أخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إجراء مماثلا وسط مخاوف من تفشي الوباء في السجون وبعد دعوات للإفراج عن سجناء، تجاهلتها دول أخرى.

وبلغ عدد المصابين بالفيروس في المغرب ما مجموعه 3186 حتى صباح الثلاثاء، بينهم 144 توفوا و359 تماثلوا للشفاء.

ويراهن المغرب على الحجر الصحي منذ 20 آذار/مارس وحتى 20 أيار/مايو للحد من انتشار الوباء، فضلا عن إلزامية وضع كمامات واقية محلية الصنع بالنسبة للمسموح لهم بالتنقل لأسباب محددة، على ان يواجه المخالفون عقوبات جنائية.

وكانت المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه دعت أواخر آذار/مارس إلى الإفراج عن معتقلين في جميع أنحاء العالم لتجنّب تفشي المرض في هذه الأماكن المغلقة التي غالباً ما تكون مكتظة. واستجابت دول عدة لهذه الدعوة.