المغرب يعزل ثاني أكبر مدينة اقتصادية بسبب كورونا

السلطات المغربية تعلق السفر من وإلى طنجة وتغلق جميع الأنشطة داخلها وتشدد عيلها المراقبة عقب تسجيل بؤر وبائية جديدة.
لا للتنقل داخل تراب طنجة إلا برخصة استثنائية

الرباط - قررت السلطات المغربية إعادة فرض تدابير العزل الصحي في مدينة طنجة شمال المملكة اعتبارا من الاثنين "عقب تسجيل بؤر جديدة لوباء كوفيد-19 بالمدينة"، بحسب بيان لوزارة الداخلية.

وقال البيان "تقرر توسيع المجال الجغرافي المستهدف بالقيود والإجراءات المشددة ليشمل كافة المجال الترابي لمدينة طنجة، ابتداء من يوم الاثنين 13 يوليو/تموز"، بعدما أعلن فرضها ليل الأحد الاثنين على أحياء في المدينة.

يأتي هذا بعد أيام من إغلاق مناطق بسبب ظهور بؤر وبائية في أماكن عمل خاصة في مزارع الفراولة غرب البلاد ومصانع تعليب السمك جنوب غرب.

وتشمل القيود في مدينة طنجة "تشديد المراقبة من أجل حث المواطنين والمواطنات على ملازمة منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، حيث يشترط التنقل داخل المجال الترابي لمدينة طنجة باستصدار رخصة للتنقل الاستثنائي مسلمة من السلطة المحلية"، بحسب البيان.

وتشمل كذلك تعليق السفر من وإلى المدينة، التي تعد ثاني قطب اقتصادي في المملكة، عبر الحافلات والقطارات، وإغلاق الحمامات العمومية والقاعات والملاعب الرياضية والمقاهي والفضاءات العامة والمراكز التجارية.

وأوضح البيان أن "تخفيف هذه التدابير يبقى مرتبطا بتطور الوضعية الوبائية بهذه المدينة". وتواصل السلطات المغربية تكثيف جهود مكافحة الوباء والحد من انتشاره.

وكان المغرب قد فرض حجرا صحيا على كافة أراضيه ابتداء من مارس/آذار للتصدي لانتشار الوباء خفف على مرحلتين في يونيو/حزيران. لكن إجراءات العزل الصحي استمرت في بعض المدن التي سجلت فيها بؤر مهنية في حقول للفراولة (شمال غرب) وفي مصانع لتعليب السمك في مدينة آسفي (جنوب غرب).

وفاقت حصيلة الإصابات بالفيروس 15 ألفا و800 سجلت نحو 20 بالمئة منها في طنجة ونواحيها، بحسب ما أفادت وزارة الصحة الاثنين.

وقررت السلطات الأسبوع المنصرم تمديد العمل بحال الطوارئ الصحية حتى 10 أغسطس/آب، والتي تتيح اتخاذ إجراءات استثنائية لمواجهة انتشار الفيروس.

وما يزال وضع الكمامات الواقية إلزاميا في كافة أراضي المملكة تحت طائلة عقوبات للمخالفين.

وتراهن الحكومة على "توسيع التحاليل المخبرية إلى أقصى درجة ممكنة داخل القطاعات الإنتاجية"، وفق ما أوضح وزير الصحة خالد آيت الطالب في وقت سابق.

ومكن تخفيف إجراءات الإغلاق من إعادة فتح المقاهي والمطاعم والفنادق وصالات الألعاب الرياضية وكذلك استئناف السياحة الداخلية والتنقّل بين المدن.

ويعاد فتح المساجد ابتداء من الأربعاء تبعا للحالات الوبائية محليا، بينما يستمر حظر التجمعات والأعراس والجنائز.

ويعاد الأربعاء أيضا فتح الحدود أمام المواطنين المغاربة والمقيمين الأجانب للعودة إلى المملكة مع إمكانية مغادرتها جوا وبحرا. في حين لم يعلن بعد عن موعد فتح الحدود لعموم المسافرين والسياح الأجانب.