المغرب يفتح المساجد تدريجيا بعد تراجع كورونا

السلطات المغربية تفتح أبواب المسجد الاربعاء المقبل لأداء الصولات الخمس ما عدى صلاة الجمعة.
المغرب يرفع القيود تدريجيا مشددا على احترام إجراءات الوقاية

الرباط - تفتح المساجد المغربية أبوابها مجددا الأسبوع المقبل، بعدما ظلت مغلقة منذ مارس/آذار في سياق إجراءات التصدي لجائحة كوفيد-19، مع استمرار الإغلاق بالنسبة لصلاة الجمعة، بحسب ما أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الثلاثاء.

وقالت الوزارة في بيان "تقرر بعد استشارة السلطات الصحية والإدارية، إعادة فتح المساجد تدريجيا في مجموع التراب الوطني لأداء الصلوات الخمس، وذلك ابتداء من صلاة ظهر يوم الأربعاء 15 يوليو/تموز". لكنها ستظل مغلقة "إلى وقت لاحق" بالنسبة لصلاة الجمعة، التي تستقطب أعدادا أكبر من المصلين.

وأكدت الوزارة ضرورة أن يحترم المصلون الإجراءات الوقائية "ولاسيما وضع الكمامات ومراعاة التباعد في الصف بمسافة متر ونصف" متر، و"ضرورة تعقيم اليدين بمحلول (متوافر بباب المسجد)، وقياس الحرارة (من طرف شخص مكلف)"، مع "الحرص على استعمال السجادات الخاصة".

كما اشارت إلى أن "مراعاة المصلحة الشرعية من عدم إلحاق أذى العدوى بالآخرين، تقتضي من كل شخص يحس بأعراض الوباء عدم التوجه إلى المسجد".

وقامت المملكة، التي يبلغ عدد سكانها 35 مليون نسمة، بتسريع عملية رفع الإغلاق في 25 يونيو/حزيران مع إعادة فتح المقاهي والمطاعم والفنادق وصالات الألعاب الرياضية وكذلك استئناف السياحة الداخلية والتنقل بين المدن.

وتم تخفيف تدابير الحجر السارية منذ منتصف مارس/آذار لمكافحة فيروس كورونا المستجد، على مرحلتين.

وتم تمديد حال الطوارئ الصحية حتى 10 يوليو/تموز، ولا يزال وضع الكمامة إلزامياً والحدود مغلقة "حتى إشعار آخر".

ولا تزال نحو ست مدن خاضعة للقيود بسبب ظهور بؤر للفيروس "في أماكن عمل" لا سيما في مزارع الفراولة الواقعة في غرب البلاد. وفاق عدد الإصابات بالوباء حتى الثلاثاء 14 ألفا و500 شخص توفي منهم 239.

وكانت المغرب قد فرضت إجراءات الحجر اصحي منذ مارس/آذار في محاولة للتصدّي لانتشار جائحة كوفيد-19.

ونبهت وزارة الصحة إلى ضرورة احترام الإجراءات الوقائية في أماكن العمل. كما سبق للسلطات أن أعلنت إجراء اختبارات واسعة النطاق على مستوى الفضاءات المهنية، مشجعة على استئناف الأنشطة الاقتصادية.

وقررت في وقت سابق تجميع كل المصابين قيد العلاج والحالات الجديدة في مستشفيين متخصصين قرب مدينتي الدار البيضاء (غرب) ومراكش (جنوب)، بغية "التسريع من الرفع التدريجي" للحجر الصحي وإفساح المجال للتكفل بمرضى آخرين في باقي المستشفيات.