المغرب يواصل تخفيف الإغلاقات لعودة تدريجية للحياة الطبيعية

الحكومة تقرر المرور إلى المرحلة الثالثة من مخطط تخفيف الحجر الصحي ابتداء من 19 وذلك لمواصلة تنزيل التدابير اللازمة لإعادة تحريك عجلة الاقتصاد.
المغرب بقي نسبيا في منأى من الوباء
السلطات حذرت في الأيام الأخيرة من التراخي في الالتزام بالإجراءات الوقائية

الرباط - أعلنت الحكومة المغربية الأحد تخفيفا جديدا لاجراءات الإغلاق الصحي، الذي فرض في مارس/آذار لمواجهة وباء كوفيد-19، بحيث باتت الفنادق خصوصا تستطيع استعمال كل طاقتها الاستيعابية ابتداء من الاثنين.
وقالت الحكومة في بيان إنها "قررت المرور إلى المرحلة الثالثة من مخطط تخفيف الحجر الصحي ابتداء من 19 يوليو/تموز 2020 عند منتصف الليل"، وذلك "لمواصلة تنزيل التدابير اللازمة للعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد".
ويتيح القرار للفنادق استعمال كامل طاقتها الاستيعابية، بدون تجاوز 50% في فضاءاتها المشتركة كالمطاعم والمسابح، في وقت تراهن الحكومة على السياحة الداخلية لإنقاذ القطاع الحيوي لاقتصاد البلاد من تداعيات أزمة خانقة.
كما يتيح التخفيف إقامة التجمعات والأنشطة لأقل من 20 شخصا، وإعادة فتح المرافق الثقافية ضمن حدود 50 بالمئة، وكذلك توسيع الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العام وفق شروط.
ويستمر في المقابل حظر الأعراس والجنازات، وإغلاق دور السينما والمسابح العمومية، كما يستمر فرض الكمامات الواقية تحت طائلة عقوبات للمخالفين.

المساجد في المغرب
أعيد فتح بعض المساجد تبعا للوضع الوبائي في كل منطقة

ولا تزال الحدود مغلقة منذ مارس/آذار، مع فتحها استثنائيا منذ الأربعاء أمام المغاربة والأجانب المقيمين بالمملكة.
وكانت السلطات خففت الإغلاق الصحي مطلع يونيو/حزيران، في تدابير تسارعت في 25 من الشهر نفسه، مع تمديد حال الطوارئ الصحية حتى 10 أغسطس/آب.
وأعيد الأربعاء فتح بعض المساجد، تبعا للوضع الوبائي في كل منطقة مع استثناء صلاة الجمعة.
وبقي المغرب نسبيا في منأى من الوباء الذي أصاب منذ مارس/آذار أكثر من 17 ألف شخص توفي منهم 269، وفق آخر حصيلة رسمية.
لكن السلطات حذرت في الأيام الأخيرة من التراخي في التزام الإجراءات الوقاية، خصوصا في الفضاءات المهنية.
وأكد بيان الحكومة الأحد إعادة إغلاق أي منطقة ووحدة إنتاجية وسياحية "لم تحرص على احترام قواعد البروتوكول الصحي"، محذرا من "المخاطر الصحية التي تطرحها الفترة الصيفية وأيام عيد الأضحى" المرتقب أواخر يوليو/تموز.
وأعلنت السلطات الأسبوع المنصرم إعادة فرض الإغلاق على طنجة كبرى مدن الشمال بسبب ظهور بؤر وبائية، قبل أن يقتصر على بعض أحيائها. كما سبق إغلاق بعض المدن شمال غرب البلاد بسبب بؤر في حقول للفراولة، وأحياء بمدينة آسفي بسبب بؤرة في مصانع لتعليب السمك (جنوب غرب).