المقاومة في مأرب لا تزال صامدة رغم شراسة الحوثيين

مقتل 96 مسلحا من القوات اليمنية الموالية للحكومة والمتمردين خلال اليومين الماضيين قرب المدينة الإستراتيجية.
الحوثيون يتقدمون ببطئ نحو مأرب رغم صمود القوات الحكومية
المتمردون باتوا يمثلون تهديدا خصوصا من جبهة الكسارة والمشجح

صنعاء - قتل 96 مقاتلا من القوات اليمنية الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين خلال اليومين الماضيين قرب مدينة مأرب الاستراتيجية، بحسب ما أعلنت مصادر عسكرية يمنية الجمعة، بينما يشن المتمردون هجمات مكثفة للتقدم نحو آخر معاقل الحكومة في الشمال.
وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية إن المواجهات التي وقعت بين الطرفين في جبهات مختلفة في مأرب الأربعاء والخميس أدت إلى مقتل 36 مقاتلا من القوات الموالية للسلطة و60 مقاتلا في صفوف المتمردين.
وأكدت مصادر عسكرية يمنية الجمعة أن المتمردين يواصلون هجماتهم على مواقع تابعة للقوات الحكومية.
وبحسب المصادر فإن طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية تنفذ غارات على مواقع المتمردين بشكل متواصل.
وأكد مسؤول عسكري أن المتمردين "ما زالوا يتقدمون ببطء نحو مأرب، لكنهم باتوا يمثلون تهديدا حقيقيا خصوصا من جبهة الكسارة والمشجح شمال غرب المدينة".
بعد فترة تهدئة، استأنف الحوثيون في الثامن من شباط/فبراير هجومهم على القوات الحكومية المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية في أفقر دول شبه الجزيرة العربية منذ آذار/مارس 2015.
وقُتل مئات من الطرفين في المعارك التي تدور بالقرب من المدينة التي تبعد نحو 120 كلم شرق العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين منذ 2014.
ويسعى الحوثيون للسيطرة على مأرب قبل الدخول في أي محادثات جديدة مع الحكومة المعترف بها خصوصا في ظل ضغوط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للدفع باتجاه الحل السياسي.
ومن شأن سيطرة الحوثيين على مأرب توجيه ضربة قوية إلى الحكومة إذ سيسيطرون بذلك على كامل شمال اليمن.
وأدان مجلس الأمن الدولي مرارا "التصعيد" في المواجهات المسلحة حول مدينة مأرب اليمنيّة، محذرا من تفاقم المأساة الإنسانيّة في البلد المنهار أصلا.
وقال مجلس الأمن الدولي إن معركة مأرب "تعرّض مليون نازح داخليا لخطر كبير وتهدد جهود التوصل إلى حلّ سياسي، في وقت يتحد المجتمع الدولي بشكل متزايد لإنهاء النزاع".
وأسفر النزاع في هذا البلد منذ 2014 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، بحسب منظمات دولية، بينما بات ما يقرب من 80 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 29 مليونا يعتمدون على المساعدات في إطار أكبر أزمة انسانية على مستوى العالم.