الملك سلمان يُعيد تنظيم اجتماعات مجلس الوزراء

الرياض - أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الخميس، أمرا ملكيا يحدد من يتولى رئاسة مجلس الوزراء في حال تغيب الملك أو ولي عهده (الأمير محمد) رئيس مجلس الوزراء.، في خطوة تشير إلى حرص ملكي على الاستمرارية في عمل الحكومة، وذلك حفاظا على وتيرة الحراك السياسي والاقتصادي الذي تشهده المملكة.

ويعني القرار إلغاء أي موانع لانعقاد مجلس الوزراء لأي سبب من الأسباب كأن يكون ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في زيارات خارجية أو كأن يكون الملك سلمان في فترة راحة لأسباب طبية وهو الذي يجري من فترة إلى أخرى فحوصات دورية بعد تعرضه في أكثر من مناسبة لوعكات صحية.

وبهذا المرسوم الملكي يكون العاهل السعودي قد أعاد تنظيم الانعقاد الدوري لمجلس الوزراء وحدد من ينوبه أو ينوب ولي العهد في رئاسة المجلس من العائلة الحاكمة.

وبحسب الأمر الملكي الذي ينظم قواعد رئاسة اجتماع مجلس الوزراء، فإن الأكبر سنا من أبناء أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، سيرأس الاجتماع في غياب الملك أو ولي العهد، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وجاء في ختام المرسوم أن "انعقاد الاجتماع المُقرّر لمجلس الوزراء، إذا لم نحضره ولم يحضره رئيس المجلس أو أي من نوابه، برئاسة الأكبر سنا من أعضاء المجلس الحاضرين من أبناء أبناء الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود وإن نزلوا، استثناء من حكم المادة (7) من نظام مجلس الوزراء الصادر بالأمر الملكي رقم (أ /13)، في شأن رئاسة اجتماعات مجلس الوزراء، ويتم توقيع القرارات التي تصدر في ذلك الاجتماع من رئيس المجلس".

وفتح الملك سلمان باب السلطة أمام جيل شاب من أسرة آل سعود لتولي الحكم، فأقدم على تغيير هام في الخلافة وعين ابنه الأمير محمد وليا للعهد في 2017 ثم أصدر أمرا ملكيا في سبتمبر/أيلول من عام 2022، بإعادة تشكيل مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد.

ويحظى الأمير محمد بشعبية بين الشباب في السعودية وقد أشيد به في الداخل لتخفيفه القيود الاجتماعية في المملكة وإعطائه النساء قدرا أكبر من الحقوق وتعهده بتنويع مصادر الاقتصاد.

ومنذ تسلّمه الحكم بعد وفاة أخيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أطلقت المملكة سلسلة إصلاحات اقتصادية طموحة لتنويع اقتصادها المعتمد على النفط، إضافة إلى منح مزيد من الحقوق للنساء، لكنها تبنت سياسة خارجية حازمة ودخلت في حرب اليمن على رأس تحالف عسكري دعما للشرعية.

ويركز الأمير محمد في الوقت الراهن على تنفيذ الخطة الاقتصادية الطموحة 'رؤية 2030' والتي تراهن عليها المملكة ضمن تحولات ضخمة تشهدها منذ تولي الأمير الشاب منصبه.

وتسعى السعودية في الوقت الراهن إلى تصفير المشاكل للتركيز على تنفيذ الإصلاحات والمشاريع الاقتصادية الضخمة وانتقلت في محيطها الإقليمي من المواجهة مع الحوثيين في اليمن إلى العمل على دفع جهود السلام لإنهاء الحرب اعتمادا على تقديم الحلول الدبلوماسية وتهدئة التوترات في المنطقة عموما.