المهرجان الدولي للشعر بتوزر يتغنى بالحرية في دورة استثنائية

فعاليات الدورة الرابعة والأربعون من المهرجان تكتفي بشعراء القيروان والجريد مع تشريك التلاميذ والطلبة في قراءات شعرية.
نسخة هذا العام من المهرجان ترفع شعار 'التحرر في الشعر النسوي التونسي المعاصر'

توزر (تونس) - افتتحت فعاليات الدورة الـ44 من المهرجان الدولي للشعر، الجمعة، بفضاء روضة أبي القاسم بمدينة توزر، بأمسية شعرية أثثها عدد من شعراء الجريد وشعراء من مدينة القيروان وهي قراءات احتفت بالثورة وتغنت بالحرية ضمن دورة تقام بدعم من بيت الشعر بالقيروان تحت شعار "التحرر في الشعر النسوي التونسي المعاصر".

وتعتبر هذه الدورة التي تمتد من السادس إلى غاية الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، دورة استثنائية وفق ما نقلته وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن عادل بوعقة رئيس جمعية المهرجان، في غياب الدعم المادي لهذه التظاهرة التي لاقت رواجا وصيتا كبيرا في الدورات السابقة واستقبلت شعراء من مختلف القارات، وفق تأكيده لذلك اكتفت في هذه النسخة بشعراء من ولاية القيروان وشعراء الجريد وتشريك التلاميذ والطلبة في قراءات شعرية.

وبين بوعقة أن مؤسسة بيت الشعر بالقيروان هي الحاضنة الرئيسية لهذه الدورة التي تتضمن فقرات موزعة بين الأمسيات الشعرية والمحاضرات الفكرية والزيارات الثقافية لمعالم أثرية وسياحية في ولاية توزر.

واحتفى المهرجان بمديرة بيت الشعر جميلة الماجري التي تعتبر الراعي الرسمي للتظاهرة من خلال تنشيط الأمسيات الشعرية والمداخلات مقدمة أبرز شعراء القيروان ومن بينهم حليمة بوعلاق وعبدالجليل فرحات والتهامي الجوادي ومحمد الغزي، إضافة إلى شعراء الجهة على غرار أحمد المباركي ولطفي حمدة ومحمد بوحوش.

وخصص المهرجان فقرة السبت للندوة الفكرية "التحرر في الشعر النسوي المعاصر"، حيث انتظمت محاضرة بعنوان "التحرر وجمالية القول في الشعر النسوي التونسي المعاصر" ترأستها الشاعرة جميلة الماجري، وقدم خلالها كل من ناجي العجبوني وسلوى الرابحي وأحمد المباركي مداخلات وشهادات في نماذج من الشعر النسوي التونسي، تلتها قراءات شعرية ونقاش.

وتتواصل أثر ذلك القراءات الشعرية بأمسية شعرية في أحد الفضاءات بمشاركة عدد كبير من الشعراء، لتختتم الأحد بجولة سياحية للتعرف على التراث الثقافي والسياحي بالجريد.