المهرجان القومي للمسرح المصري يضع تصورات للدوارات المقبلة

محافظات الصعيد تحتضن المهرجان مع استمرار الورش على مدار العام.
دعاء مهران
القاهرة

شهدت الجلسة الأخيرة من جلسات المهرجان القومي للمسرح المصري العديد من التوصيات التي من شأنها رفع تعزيز أفكار تطوير المهرجان، واستعراض التحديات التي تواجهه ووضع تصورات حول كيفية سير العملية المسرحية في الأعوام المقبلة.

وقال الفنان محمد رياض إن أولى أحلامي التي أردت أن تتحقق خلال الدورة التي تشرفت برئاستها أن يصل المهرجان لرجل الشارع، والعام الماضي استطعنا تحقيق انتشار المهرجان، بداية من الورش الفنية التي تم تنفيذها قبل ميعاد الافتتاح بأكثر من شهر في مجالات المسرح المختلفة لعدد كبير من المتدربين، ونجحت في الاتفاق على تصوير عدد من العروض المشاركة لعرضها بقناة الحياة حتى تصل لأكبر شريحة من الجمهور، فالمهرجان يجب أن يحدث حراك مسرحي، وأتمنى للمهرجان الدورة القادمة أن يقام في المحافظات، ولا يصبح مجرد مسابقة وحفل افتتاح وتكريمات.

فيما قال الدكتور سامح مهران: علينا النظر إلى الأبنية المعمارية، وهنا يثار عدة تساؤلات منها هل ما زالت مناسبة لتنفيذ عروض عليها، ولماذا لا توجد مسارح جديدة في المدن الجديدة، وكيف لا يتم النظر إلى تخلف خشبات المسارح التي تنتمي للقرن الـ18 ولم يتم تحديثها حتى الآن رغم كون كل العالم العربي يتحرك بسرعة الصاروخ.

كما أنه بالنظر إلى قطاع الإنتاج الثقافي فنجد أنه عبارة عن بيوت فنية مستقلة، وكل منهم له سياسة خاصة، وبالتالي فهناك معاناة من غياب السياسة المسرحية لكل مسرح وغياب مفهوم الفرقة التي بها كل الأعمار مع تدني الأجور.

وأوضح أنه للأسف هناك غياب دراسات المتفرج، وتعد آخر دراسة قدمت في التسعينيات من نسرين بغدادي، مع انخفاض سقف الحريات، مع فرضية تساؤل حول النصوص والخطاب النصي.

المهرجان القومي

وقال محمد سمير الخطيب، أستاذ الدراما والنقد، يجب وضع لائحة تسمح بامتداد الورش وفعاليات المهرجان طول العام، كما أطالب بعمل مجموعة بحثية واستبيان حتى يتم معرفة طبيعة الجمهور ودراسة متطلبات تطوير العملية المسرحية.

وأفادت الدكتورة عايدة علام: يجب على المهرجان أن يقدم لنا الكتاب الذين أسسوا جذور المسرح وملامحه، وتذكير الجيل الحالي بكتاب المسرح، الذين أصبحوا في المتحف.

ولفت المخرج حمدي حسين إلى أنه يجب دعم قطاع صندوق التنمية الثقافية ماليا، موضحا أن هناك 300 عرض مسرحي يتم عرضهم في الأقاليم، ويجب أن يكون الحضور بتذاكر لصالح الصندوق، وكذلك الحفلات التي يتم إقامتها في الساحل والجونة يفرض عليها نسبة 2 في المئة، وطالب بأن تكون فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري، من إقامة ورش بمقابل مادي، كما يجب عرض العروض الفائزة بالمهرجان القومي في مسارح الأقاليم.

وقال الدكتور محمد الشافعي: يجب أن يكون هناك دعاية للمهرجان، ويجب أن تكون مدة المهرجان أكبر من ذلك، كما يجب تغير ميعاد المهرجان، والذي يتزامن مع اقتراب توقيت المهرجان التجريبي، وعلى المجتمع المدني مسؤولية في دعم فعاليات المهرجان، مؤكدا أن مؤسسات المجتمع المدني يهمها وجود النجوم، وبعض النجوم يهربون من المسرح، حتى في حالة تكريمهم، وعندما نطلب نجوم توافق على التكريم والانضمام لفعاليات المهرجان، نجد نقدا كبيرا.

ويجب أن تدعم الوزارة فكرة الخروج بالمسرح في الفضاءات المغايرة، وضرورة تقديم العروض المسرحية، في الأماكن الأثرية ودعم الآثار.