الميليشيات تستهدف مطار أربيل بطائرات مسيرة

مصادر تشير الى أن انفجارين قويين سمعا في المطار إضافة إلى دوي صفارات الإنذار من القنصلية الأميركية كما شوهد دخان أسود يتصاعد في الهواء.
الهجمات لم تخلف ضحايا
التحالف الدولي يؤكد ان هجوم أربيل يقوض سيادة القانون في العراق

بغداد - استهدف هجوم بـ"طائرات مسيرة مسلحة" مساء السبت مطار أربيل الدولي القريب من قنصلية الولايات المتحدة في هذه المدينة الواقعة في شمال العراق، حسبما أعلنت وحدة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، مؤكدة عدم سقوط ضحايا.
و"لم تلحق أي أضرار" بالمطار حيث توجد قاعدة جوية تؤوي قوات التحالف الدولي ضد الجهاديين، وفق ما قال مدير المطار أحمد هوشيار.
وقالت وحدة مكافحة الإرهاب في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي في بيان إنه "لا يوجد ضحايا في الهجوم بطائرتين مسيرتين مسلحتين على مطار اربيل الدولي".
وسمع دوي انفجارين قويين وشاهد دخانا أسود يتصاعد في الهواء، كما سمع دوي صفارات الإنذار من القنصلية الأميركية.
وقال شهود عيان إن الوصول إلى منطقة المطار بات متعذرا بسبب انتشار أمني كثيف.
وتتكرر في الأشهر الأخيرة الهجمات من هذا النوع التي تستهدف خصوصا القوات والمصالح الأميركية في العراق رغم الاتفاق مع الحكومة العراقية حول خروجها وهو ما ايده الحشد الشعبي. 
وهذه الهجمات التي لم تتبنها أي جهة، عادةً ما تنسبها واشنطن الى فصائل عراقية موالية لإيران.
ويثير اللجوء في الآونة الأخيرة إلى الطائرات المسيرة قلقا للتحالف الدولي لأن هذه الطائرات قادرة على تجنب بطاريات "سي-رام" الدفاعية التي نصبها الجيش الأميركي للدفاع عن قواته.

وقال التحالف الدولي ضد "داعش"، الأحد، إن الهجوم الذي تعرض له مطار أربيل يقوض سيادة القانون و يعرض المدنيين للخطر.
جاء ذلك في تغريدة للمتحدث باسم التحالف واين ماروتو، عبر حسبابه بـ"تويتر".
وكتب ماروتو "كل هجوم ضد الحكومة العراقية وإقليم كردستان والتحالف يقوض سلطة المؤسسات العراقية وسيادة القانون والسيادة الوطنية العراقية " متابعا "هذه الهجمات تعرض حياة المدنيين للخطر، والقوات الشريكة من قوات الأمن العراقية والبشمركة والتحالف".
وفي تغريدة أخرى، أكد ماروتو، حدوث الهجوم وقال إن "القوات في أربيل (المطار) تعرضت لهجوم من قبل طائرتين مسيرتين واستخدمت تدابير مضادة لحماية القوات، وإيقاف الطائرات".
وأضاف "ارتطمت الأولى داخل محيط المطار، والثانية خارجه، لا توجد إصابات أو أضرار في الممتلكات".
وفي تموز/يوليو، استهدف هجوم بطائرة بلا طيار مطار أربيل الدولي من دون أن يتسبب في وقوع إصابات أو أضرار مادية. وقبل أسابيع من هذا الهجوم، استهدفت ثلاث طائرات مسيرة مطار بغداد حيث ينتشر جنود أميركيون أيضا.
وغالبا ما يجد العراق نفسه نقطة تجاذب بين العدوين اللدودين، إيران والولايات المتحدة، اذ تحظى جارته بنفوذ سياسي وعسكري واسع فيه، ويحتاج إليها في مجالات أبرزها التجارة والطاقة، بينما يمثّل للثانية مجموعة من المصالح السياسية والعسكرية.
ويأتي التطور الذي شهدته أربيل السبت في اليوم الذي أحيت فيه الولايات المتحدة ذكرى هجمات 11 ايلول/سبتمبر، تكريما لضحايا الهجمات الجهادية التي أودت بحياة ثلاثة آلاف شخص قبل 20 عاما.
وكان العراق استقبل قبل فترة قمة لدول الجوار بما في ذلك إيران وذلك للتباحث حول العديد من الملفات بما فيها ملف الأمن في العراق وفي المنطقة.