النجمة الذهبية ترصع 'وادي الأرواح' الكولومبي في مراكش

جائزة لجنة التحكيم في المهرجان السينمائي العريق تذهب مناصفة للفيلمين الصيني 'صورة من الفسيفساء' والسعودي 'آخر زيارة'، والتونسي علاء الدين يتميز في مسابقة الاخراج.

مراكش(المغرب) - فاز الفيلم الكولومبي "وادي الارواح" بجائزة أفضل فيلم  وهي النجمة الذهبية في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي أعلن جوائزه السبت.
وذهبت جائزة لجنة التحكيم مناصفة للفيلمين الصيني "صورة من الفسيفساء" والسعودي "آخر زيارة".
كما ذهبت جائزة أفضل دور نسائي مناصفة للممثلتين نيكولا بيرلي وروكسان سكريمشو بطلتي فيلم "لين ولوسي".
وحصل الممثل الاسترالي توبي والاس على جائزة أفضل دور رجالي عن دوره في فيلم "بيبي تيث".
ولم يكن الممثل حاضرا وتسلم الجائزة بدلا منه الممثل الاسترالي بن ميندلسون.
وذهبت جائزة أفضل اخراج إلي المخرج التونسي علاء الدين سليم عن فيلمه "طلامس".

وشارك 14 فيلما في مسابقة المهرجان الذي استمر حتى السابع من كانون الأول/ديسمبر، وتنافس على جائزة "النجمة الذهبية" لأفضل فيلم.
وترأست الممثلة البريطانية تيلدا سويندون لجنة تحكيم هذه الدورة التي شهدت حضور العديد من السينمائيات، مع برمجة أفلام تتطرق لقضايا مرتبطة بحقوق المرأة مثل الفيلم التونسي "نورا ريف".

وضمت لجنة تحكيم المهرجان أربع نساء بينهن المخرجة الفرنسية ريبيكا زلوتوفسكي، المعروفة بنضالها من أجل المساواة بين الجنسين في عالم السينما والترفيه السمعي البصري. وإلى جانبها المخرجة البريطانية والممثلة السابقة أندريا أرنولد والممثلة الفرنسية الإيطالية كيارا ماستروياني.
كما ضمت اللجنة المخرجين البرازيلي كليبير ميندونسا فيليو والأسترالي ديفيد ميشو والمغربي علي الصافي، فضلا عن الكاتب والمخرج الأفغاني عتيق رحيمي والممثل السويدي مايكل بيرسبراند.
وكرم المهرجان أربعة نجوم سينمائيين يمثلون أربع قارات، هم الأميركي روبرت ردفورد والفرنسي برتران تافرني والهندية بريانكا شوربرا، بالإضافة إلى المغربية منى فتو.

من وكيل يروج لأفلام مدرسة الموجة الفرنسية الجديدة التجريبية إلى كاتب وناقد سينمائي، لم يصنع المخرج الفرنسي الشهير برنار تافرنييه اسمه في عالم السينما إلا عندما أخرج أفلاما تنتمي لتيار لم يكن يحظى بشعبية في فرنسا خلال الستينيات وهو التيار الواقعي.
هذا الميراث من الأفلام المخلصة للواقع هو ما احتفى به المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عندما منح تافرنييه جائزة النجمة الذهبية تكريما له على مجمل أعماله السينمائية في دورته الثامنة عشرة.
وعرض المهرجان نبذة من أشهر أعمال تافرنييه في السينما الفرنسية وفي هوليوود مثل "صانع الساعات" (ذا كلوك ميكر) و"القاضي والقاتل" (ذا جادج أند ذا أساسين) وفيلم "صفحة نظيفة" (كلين سليت) الذي ترشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، قبل أن يصعد الممثل الأميركي الشهير هارفي كايتل، الذي عمل مع تافرنييه في فيلم "حارس الموت" (ديث واتش)، ليقدم له الجائزة.