النظام السوري يستهدف منطقة 'خفض التصعيد'

الجيش يقتل ثلاثة مدنيين في قصف جوي استهدف قريتي 'كفر عويد' في ريف إدلب و'تل حواش' في ريف حماه تزامنا مع الجولة 12 من مباحثات أستانة.

المعارضة تقول ان طائرة روسية انطلقت من قاعدة حميميم وراء عملية القصف
مجموعات موالية لايران تقصف قرى في ريفي حماه وادلب

دمشق - قتل 3 مدنيين وجرح 9 آخرون الجمعة جراء قصف جوي ومدفعي وصاروخي على أحياء سكنية تقع ضمن منطقة "خفض التصعيد" شمالي سوريا.
وواصلت قوات النظام وحلفائها استهداف منطقة خفض التصعيد تزامنا مع الجولة 12 من مباحثات أستانة في العاصمة الكازاخية "نور سلطان".
وأفادت مصادر في الدفاع المدني السوري بأن 3 مدنيين قتلوا وجرح 8 آخرون في قصف جوي استهدف قريتي "كفر عويد" في ريف إدلب و"تل حواش" في ريف حماه.
بينما أوضح "مرصد تتبع الطيران" التابع للمعارضة، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الطائرات التي قصفت المنطقة روسية، وانطلقت من قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية (غرب).
و استهدفت قوات النظام والمجموعات التابعة لإيران عبر قصف مدفعي وصاروخي قريتي "لحايا" و"البويضة" بريف حماه وقرية "بينين" ومخيمها بريف إدلب.
وحسب مصادر الدفاع المدني، تسبب القصف في إصابة مدني واحد على الأقل.
وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وجزءا صغيرا من ريف اللاذقية الشمالي منطقة "خفض تصعيد"، بموجب اتفاق أبرم في سبتمبر/أيلول 2017، بين تركيا وروسيا وإيران، في العاصمة الكازخية نور سلطان (أستانة سابقا).
وفي سبتمبر/أيلول 2018، أبرمت تركيا وروسيا اتفاق "سوتشي" من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في منطقة "خفض التصعيد" تلك، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/تشرين الأول خلال نفس العام. لكن قوات النظام السوري والمجموعات الموالية لإيران حيث صعدت، منذ مطلع 2019، هجماتها على المنطقة.

وخلال مارس/آذار فقط قتل 135 مدنيا وأصيب العشرات جراء تلك الهجمات، حسب مصادر الدفاع المدني.

الدوريات العسكرية التركية في ادلب
تركيا سيرت دوريات عسكرية في منطقة خفض التوتر بادلب

وكانت القوات المسلحة التركية بدات في مارس/آذار تسيير دوريات في منطقة خفض التوتر بمحافظة إدلب وذلك في إطار اتفاق سوتشي.

وسعت تركيا الى إنشاء ما تطلق عليها منطقة آمنة في شمال شرق سوريا كما سعت الى إخلاء المنطقة القريبة من حدودها من وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة.

لكن قبيل بدء قمة سوتشي بشأن سوريا في فبراير/شباط قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن أنقرة تحتاج إلى ضوء أخضر من الأسد لإنشاء أي منطقة آمنة داخل الحدود السورية.

وقالت المتحدثة ماريا زاخاروفا ردا على سؤال بشأن خطة المنطقة الآمنة التركية "مسألة وجود قوة عسكرية تعمل بتعليمات من بلد ثالث على أرض دولة ذات سيادة لا سيما سوريا يجب أن تحسمها دمشق مباشرة. هذا هو موقفنا الأساسي".

وقال بوتين لنظيريه التركي والإيراني في قمة سوتشي إنه يجب عدم التغاضي عن وجود "جماعات إرهابية" في منطقة إدلب السورية.

وقال روحاني إنه يدعم هذه المساعي لتطهير إدلب من مقاتلين كانوا ينتمون من قبل لجبهة النصرة، وأضاف أنه سيكون من الخطأ تركهم يخرجون من مأزقهم لمجرد أنهم غيروا اسمهم".

وفي ختام القمة ذكر بوتين أن الدول الثلاث اتفقت على اتخاذ خطوات إضافية لم يحددها وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين لوكالات أنباء روسية إنه لم يتم الاتفاق على عملية عسكرية جديدة على إدلب.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن موسكو تريد تحركا في إدلب وأشار إلى "استمرار وجود الجماعات الإرهابية هناك".