النفط الليبية تطالب بإبعاد الحقول عن التجاذبات السياسية

المؤسسة الليبية تدعو لتجنب التصعيد في حقل الشرارة النفطي وتؤكد عدم استئناف العمل به حتى استعادة الأمن .
مؤسسة النفط الليبية تدعو لوقف التصعيد بحقل الشرارة
الجيش الليبي يدعو المؤسسة إلى رفع حالة القوة القاهرة عن الحقل واستئناف الإنتاج

لندن - دعت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا جميع الأطراف لتجنب التصعيد في حقل الشرارة النفطي، أكبر حقول البلاد، وقالت إنها لن تستأنف العمليات الاعتيادية لحين استعادة الأمن.

وقال مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في بيان "إن سلامة العاملين تظل أولويتنا القصوى. ونحن نطالب كافة الأطراف بتجنب النزاعات والتوقف عن الزج بمنشآت القطاع في التجاذبات السياسية".

وقال الجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد الأربعاء إنه سيطر على الحقل، البالغة طاقته الإنتاجية 315 ألف برميل يوميا، من رجال قبائل ومحتجين أجبروا العمليات على التوقف حين استولوا على الموقع في الثامن من ديسمبر كانون الأول.

لكن مهندسا في الحقل أبلغ رويترز أن القوات التي تتمركز في شرق ليبيا تسيطر فحسب على محطة ضخ فرعية وأن منطقة الإنتاج الرئيسية ما زالت خاضعة لرجال قبائل مسلحين.

أضاف البيان أن مدير حقل الشرارة تواصل "مع كافة الأطراف المتواجدة في المناطق المجاورة للحقل، ودعاهم إلى ضبط النفس".

الجيش الليبي
هل تفتح حقول النفط صراعات ليبية جديدة

ويتعرض إنتاج النفط في ليبيا، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لاضطرابات منذ نشوب صراع في 2011، مع الاستهداف المتكرر من جانب محتجين وجماعات مسلحة لحقول النفط والبنية التحتية للطاقة.

وإنتاج البلاد حاليا دون المليون برميل يوميا، وهو مستوى أقل كثيرا من الطاقة الإنتاجية التي كانت تصل إلى 1.6 مليون برميل يوميا قبل عام 2011.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، وهي شركة النفط الحكومية المتمركزة في غرب البلاد، حالة القوة القاهرة في الحقل عندما أغلقته في ديسمبر كانون الأول بسبب الاحتجاجات.

ودعا الجيش الليبي المؤسسة إلى رفع حالة القوة القاهرة عن الحقل واستئناف الإنتاج.

وامتنعت المؤسسة الوطنية للنفط، والحكومة المعترف بها دوليا المتمركزة في طرابلس بغرب ليبيا عن التعليق.