الهند والإمارات تتعاونان لتطوير مركز للطاقة بسريلانكا

نيودلهي - أعلنت وزارة الخارجية الهندية اليوم السبت أن الهند والإمارات اتفقتا على تطوير مركز للطاقة في سريلانكا، في ظل تنامي المنافسة بين نيودلهي والصين في الدولة الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي، فيما يأتي الاتفاق بين أبوظبي ونيودلهي في إطار الشراكة الإستراتيجية التي دشنها البلدان العام الماضي.

ووقعت الدول الثلاث اتفاق إنشاء المركز خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى سريلانكا، وهي الأولى لزعيم أجنبي منذ تولي الرئيس السريلانكي أنورا كومارا ديساناياكي منصبه في سبتمبر/أيلول.

وعملت نيودلهي وكولومبو على تعميق العلاقات في ظل تعافي سريلانكا من أزمة مالية حادة اندلعت عام 2022، والتي قدمت خلالها الهند مساعدات مالية بقيمة أربعة مليارات دولار.

ويعزز اتفاق اليوم السبت منافسة نيودلهي مع الصين، التي وقعت شركتها، شركة الصين للبترول والكيماويات 'سينوبك'، صفقة لبناء مصفاة نفط بقيمة 3.2 مليار دولار في مدينة هامبانتوتا الساحلية جنوب سريلانكا.

وقال وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري للصحفيين في كولومبو إن مركز الطاقة في مدينة ترينكومالي ذات الأهمية الاستراتيجية، وهي ميناء طبيعي في شرق سريلانكا، سيتضمن بناء خط أنابيب متعدد المنتجات مع إمكانية استخدام مجمع للصهاريج يعود للحرب العالمية الثانية، مملوك جزئيا للشركة السريلانكية التابعة لشركة النفط الهندية.

وأضاف "تعد الإمارات شريكا استراتيجيا للهند في مجال الطاقة، ولذلك كانت شريكا مثاليا لهذه التجربة التي تتم لأول مرة في المنطقة"، متابعا "سيتم تحديد الخطوط العريضة لدور الإمارات فور بدء مناقشات الأعمال التجارية".

وذكر أن الدول الثلاث ستختار بعد ذلك كيانات الأعمال التي ستنظر في تمويل وجدوى مشروعات المركز. كما افتتح مودي مشروعا للطاقة الشمسية بقيمة 100 مليون دولار، وهو مشروع مشترك بين مجلس كهرباء سيلان وشركة الطاقة الحرارية الوطنية الهندية.

وقال وزير الخارجية الهندي إن الهند وسريلانكا استكملتا أيضا عملية إعادة هيكلة ديونهما. ووفقا لبيانات وزارة المالية السريلانكية، فإن سريلانكا مدينة بقروض لبنك التصدير والاستيراد الهندي وبنك الهند الوطني تبلغ قيمتها نحو 1.36 مليار دولار أميركي.

وعززت الإمارات والهند العام الماضي شراكتهما بحزمة من الاتفاقيات شملت العديد من المجالات من بينها الاستثمار والتجارة والبنية التحتية الرقمية والربط الكهربائي والنقل البحري والموانئ والسكك الحديد.