الهيئات الأممية مطالبة بوضوح أكبر في فضح ممارسات الحوثيين

وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية يذكّر بأن الحوثي في حربه ضد الدولة والشعب اليمني استخدم العنف والأطفال والألغام والغذاء.

متاجرة الحوثيين بالمساعدات الغذائية تؤكد وجاهة إجراءات التحالف
دعوة إلى فضح ممارسات الحوثيين الإجرامية

أبوظبي - سلط تقرير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الذي اتهم فيه صراحة الحوثيين بالاستيلاء والمتاجرة بالمساعدات الغذائية الموجهة للمدنيين اليمنيين، على ممارسات الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران.

والحقيقة كما يشير إلى ذلك متابعون ومحللون، أن المتمردين لطالما اعتمدوا هذه السياسية الإجرامية في التلاعب بشحنات المساعدات الغذائية وتجويع اليمنيين واستخدام تلك المساعدات في شراء الذمم والولاءات.

وهو ما أكده أيضا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الذي أشار إلى أهمية التقرير الأممي.

وقال في تغريدة على تويتر "تقرير برنامج الأغذية  العالمي حول متاجرة المليشيا الحوثية بالمساعدات الغذائية العاجلة للشعب مهم ويوثق هذه الممارسات".

وأضاف "الحقيقة أن الحوثي في حربه ضد الدولة والشعب اليمني استخدم العنف والأطفال والألغام والغذاء وآن الآوان للمنظمات الأخرى أن تكون بنفس الوضوح".

وفي تغريدة الوزير الإماراتي دعوة صريحة للهيئات الأممية لفضح ممارسات الحوثيين الذين يسيطرون على ميناء الحديدة أهم منفذ حيوي لإمدادات الغذاء وعلى مطار صنعاء وهو أيضا منفذ جوي حيوي للمساعدات الغذائية.

ويشكل ميناء الحديدة ومطار صنعاء أيضا منفذان مهمان لإمدادات السلاح الإيرانية للحوثيين وقد حرص التحالف العربي بقيادة السعودية منذ تدخله دعما للشرعية في مارس/اذار على فرض قيود على الحركة فيهما.

لكن التحالف تعرض لانتقادات دولية حادة وضغوط من هيئات أممية بسبب تلك القيود، ليتضح مع صدور تقرير برنامج الأغذية العالمي الأخير بما لا يدع للشك وجاهة الإجراءات التي اتخذها التحالف في السابق قبل اتفاق السويد الأخير.

وكان تقرير برنامج الأغذية العالمي الصادر الأحد الماضي، مؤسسة تابعة لوزارة التربية والتعليم في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، المسؤولية عن سوء استخدام المساعدات الدولية المخصصة للمدنيين المحتاجين.

كما هدد بالتوقف عن العمل مع الأطراف المتورطة في تلك المخالفات إذا لم تتخذ سلطات صنعاء الخطوات اللازمة للتعامل مع الأمر.

وتلاعب الحوثيون مرارا بمساعدات الأغذية المخصصة للمدنيين المحتاجين، وفغق تقارير دولية سابقة كانت أشارت إلى نهب المتمردين لشحنات أغذية وأدوية واستخدامها في ابتزاز اليمنيين.

وخضع توزيع مساعدات الإغاثة في مناطق سيطرة الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران، إلى الولاء وشراء الذمم.

كما سبق أن اتهمت تقارير دولية الحوثيين بسرقة شحنات غذائية دولية وبيعها في السوق السوداء.