الوضع الوبائي يدفع المغرب لتمديد الطوارئ الصحية

المغرب يعتزم إطلاق حملة للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد بحلول نهاية العام تستهدف أكثر من 20 مليون شخص في ظرف ثلاثة أشهر، بحسب وزير الصحة خالد آيت الطالب.
الرباط تعول خصوصا على لقاح مجموعة سينوفارم الصينية
جهود مغربية متواصلة لكبح تفشي وباء كورونا

الرباط - قرر المغرب اليوم الخميس تمديد حالة الطوارئ الصحية المفروضة منذ مارس/اذار، شهرا آخر حتى 10 يناير/كانون الثاني للتصدي لتفشي وباء كوفيد-19، بينما تأمل المملكة إطلاق حملة تلقيح بحلول نهاية العام.

وقالت الحكومة المغربية في بيان إنها قررت تمديد العمل بحالة الطوارئ الصحية التي كان مرتقبا انتهاؤها في 10 ديسمبر/كانون الأول وذلك في سائر أرجاء البلاد. وتنتهي المهلة الجديدة في العاشر من الشهر المقبل.

ويأتي هذا التمديد بينما اشتدت وطأة الوباء في المملكة خلال الأشهر الأخيرة بمعدل إصابات يومي تجاوز خمسة آلاف في أغلب الأحيان، بينما فاق مجموع المصابين 364 ألفا، توفي منهم قرابة 6 آلاف وتماثل أكثر من 314 ألفا للشفاء، بحسب آخر حصيلة رسمية.

ورغم استقرار معدل الفتك في مستوى منخفض (نحو 1.7 بالمئة) إلا أن المستشفيات تكاد تختنق في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء ومحيطها الأكثر تضررا من الوباء، في موازاة استنزاف طاقات العاملين في القطاع الصحي.

كما يأمل المغرب إطلاق حملة للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد بحلول نهاية العام، تطمح لاستهداف أكثر من 20 مليون شخص في ظرف ثلاثة أشهر، بحسب ما أفاد وزير الصحة خالد آيت الطالب في حوار مع وكالة فرانس برس.

ولم يحدد بعد تاريخ بدء الحملة الذي يبقى "رهنا بالمصادقة على اعتماد اللقاحات ورزنامة استلامها" من المنتجين، وفق الوزير.

وتعول المملكة خصوصا على لقاح مجموعة سينوفارم الصينية بموجب اتفاق معها في أغسطس/اب يضمن تزويدها بدفعة من عشرة ملايين جرعة، إضافة إلى اتصالات للتزود بلقاح تطوره مجموعة أسترازينيكا البريطانية.

من جهتها أعلنت وزارة الخارجية المغربية في بيان الأربعاء اتفاقا بين صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي وشركة كالينيكا المغربية للصناعات الصيدلية، يقضي باستلام 8 ملايين جرعة من لقاح مضاد للفيروس خلال الفصل الأول من العام المقبل.

وتخصص أولى اللقاحات للعاملين في قطاع الصحة والسلطات العامة وقوات الأمن، إضافة إلى فئات مثل العاملين في وسائل المواصلات العامة، على أن تشمل بعد ذلك الفئات الأكثر هشاشة الذين تفوق أعمارهم 65 عاما أو يعانون مشاكل صحية.

كما تطمح الحملة إلى توفير ظروف استئناف كامل للأنشطة الاقتصادية التي شهدت ركودا غير مسبوق منذ 24 عاما بمعدل 6.3 بالمئة بسبب آثار الجائحة والموسم الزراعي الجاف، بحسب تقديرات رسمية.