الوطن في لوحات الجوهرة العتيبي

التشكيلية السعودية تؤكد أن حب الوطن يسكن قلبها قبل لوحاتها.
الفنانة السعودية ترى أن الوطن هو بيتها الكبير الذي بدونه لا قيمة ولا معنى لحياتها
الوطن هو أغلى ما في الوجود، وهو رمز العزة والكرامة الذي تفتديه بكل غالٍ ونفيس

قدَم الفنانون التشكيليون السعوديون، على مدار السنين، أعمالا فنية رائدة، عبروا فيها عن حبهم لوطنهم، وتعلقهم بكل معلم من معالمه، و بكل ذرة من ترابه.
والفنانة التشكيلية السعودية، الجوهرة العتيبي، واحدة من فناني المملكة، الذين احتل حب الوطن مساحات كبيرة من أعمالهم الفنية.
قدمت العتيبى عشرات الأعمال الفنية التي استوحتها من طبيعة الوطن وتراثه وتاريخه.
تقول الجوهرة العتيبي إن قلبها وعقلها وكل وجدانها معلق بوطنها المملكة العربية السعودية، وأنها مسكونة بالوطن وبتاريخه وبقيمه وبمبادئه وبتراثه ومعالمه التي تؤرخ لأغلى وأجمل وطن.
وهى تصف الوطن بأنه "بيتها الكبير الذي بدونه لا قيمة ولا معنى لحياتها".  

fine arts
الوطن هو أغلى ما في الوجود

وأنها تعبر من خلال لوحاتها عن حبها لوطنها ولحكامه المخلصين، الساهرين على حمايته، وحماية مواطنيه في كل مكان، فتجسد في لوحاتها انتصارات الوطن، وتجسد مراحل تطوره ونموه وكل شواهد نهضته.
وترى الفنانة الجوهرة العتيبي، أن الوطن هو أغلى ما في الوجود، وهو رمز العزة والكرامة الذي تفتديه بكل غالٍ ونفيس. وأن النهضة الشاملة التي تجرى على أرض الملكة العربية السعودية، بجانب محاور رؤية 2030 ، قد منحت دفعة قوية للفنون التشكيلية، ولكل الفنون ولكل ما يتعلق بالثقافة على أرض المملكة، وأن الاهتمام بالفنون وبالفنانين التشكيليين أصبح كبيرا .
وحول موضوعات لوحاتها، قالت الفنانة الجوهرة العتيبي، بأن المملكة العربية السعودية، وتاريخها وتراثها وآثارها ومعالمها وطبيعتها، هي أشياء لا تغيب عن لوحاتها، بجانب التعبير عن النهضة المعاصرة على أرض المملكة، وأن الرجل حاضر في لوحاتها كونه الزوج والأخ والسند في الحياة.
وقالت العتيبى بأنها ترتبط بعلاقة خاصة وقوية مع لوحاتها، وأنها حين تمسك بريشتها لرسم لوحة، تنسى كل هموم ومشاكل الحياة، وتدخل في حوار مع لوحتها وريشتها وألوانها.. ووصفت شعورها حين تمسك بالريشة لرسم لوحة جديدة، بأنه شعور يجمع ما بين السعادة والخوف، وأنه بقدر سعاتها مع كل مشروع لرسم لوحة جديدة، بقدر خوفها من عدم النجاح في رسمها.
وحول مسيرتها الفنية مع الرسم، قالت الفنانة الجوهرة العتيبي، إنها بدأت الرسم منذ عشرين عاما، التحقت خلالها بعضوية الجمعية السعودية للفنون التشكيلية "جسفت" والجمعية السعودية للثقافة والفنون، وأن ظروفا خاصة جعلتها تنقطع عن الرسم، ثم عادت لتمارس فن الرسم مجددا قبل خمس سنوات، وقد شاركت في الكثير من المعارض وحازت الكثير من التكريمات.
يذكر أنه وكما يقول الناقد والفنان التشكيلي المصري، الدكتور رمضان عبدالمعتمد، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة بمدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر، إن المشهد التشكيلي في المملكة العربية السعودية، بات يجذب أنظار المهتمين بالفنون والمتابعين لتطور المشهد التشكيلي العربي، وذلك بفضل ما تشهده الحركة الفنية على أرض المملكة من تطور لافت، ومن ظهور أسماء تشكيلية سعودية باتت تحتل مكانة بارزة في الحركة التشكيلية العالمية. وأن المملكة العربية السعودية، تنهض تشكيليا وبشكل لافت، وخاصة خلال العقد الأخير، وأن تلك النهضة واضحة للعيان، وتتمثل آفاقها في انتشار المعارض التشكيلية، وكثرة وتعدد النوافذ الثقافية والفنية، ووجود عدد كبير من المراكز الثقافية التي تعنى بالثقافة والفنون البصرية، وكذلك وجود العديد من الجاليريهات الخاصة والتي أحدثت ثورة ونهضة تشكيلة غير مسبوقة في تاريخ الفنون على أرض المملكة.

وبحسب الدكتور رمضان عبدالمعتمد، فإن تلك النهضة التشكيلية التي تعيشها المملكة العربية السعودية، ترجع أيضا إلى اهتمام الدولة بالفنون التشكيلية، باعتبارها أحد الروافد القادرة على تحقيق التواصل بين الشعوب والثقافات، وعلى إيصال تراث وفنون المملكة لكل شعوب الأرض، ونجاح الفنانين التشكيليين بالمملكة في تأكيد وجودهم الفاعل في الحركة الفنية الوطنية والعربية والدولية، وتمكنهم من رفع اسم المملكة عالياً في الكثير من المحافل الفنية بشتى بلدان العالم، حيث باتت أعمالهم تعبر عن شكل وهوية المملكة العربية السعودية.