الولايات المتحدة تدعو قطر لضمان أمن المشجعين والتحلّي بالصبر والتسامح
الدوحة – فيما كشف الرئيس التنفيذي للبطولة الكروية العالمية أنّه سوف يتم توفير مناطق للمشجعين المخمورين حتى يستعيدوا نشاطهم، أعلن السفير الأميركي لدى قطر تيمي ديفيس الثلاثاء أن بلاده تتوقع أن تتعامل السلطات القطرية "بصبر وتسامح"مع المشجّعين الوافدين إلى الإمارة الخليجية لحضور بطولة كأس العالم لكرة القدم الشهر المقبل.
وتعرضت قطر التي تستضيف المونديال من 20 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 18 كانون الأول/ديسمبر، لانتقادات لاذعة على خلفية سجلّها على صعيد حقوق المرأة والمثليين والمعاملة التي يلقاها فيها العمّال المهاجرون.
وقال ديفيس لمجموعة من الصحافيين "نريد أن نتأكّد من أن هناك مستوى من الصبر والتسامح" لدى السلطات (القطرية) عندما تستضيف البلاد العالم.
وأعرب عن قلقه بشأن "الأمن" مضيفًا "نريد أن نتأكد من أن لديهم بالضبط ما يحتاجون إليه لاستضافة المونديال بنجاح".
وعرضت الولايات المتحدة التي يشارك منتخبها في المونديال مع 31 منتخبًا آخر، إلى جانب دول أخرى تقديم خبرتها الأمنية لقطر التي ستشارك قوات أجنبية من تركيا ودول أخرى في تعزيز أمنها خلال فترة المونديال.
ويجرّم القانون القطري المثلية الجنسية إلا أن المنظّمين يشدّدون على أن "الجميع مرحب بهم".
وأكد الاتحاد الدولي لكرة القدم أن رفع أعلام مجتمع الميم سيكون مسموحًا في الملاعب.
وأكد ديفيس أن قطر تدرك أنه عندما "تدعو العالم للحضور، عليك أن تكون منفتحًا على العالم، ويجب أن تتحلى بالشفافية في الطريقة التي تعتني من خلالها بالزوار".
وتابع "عندما تستضيف حدثًا رياضيًا عالميًا، يجب أن يتمكن جميع الأشخاص من القدوم والاستمتاع بالحدث وألا يتعرضوا لمضايقات" خلال هذه الفترة.
وأشار السفير إلى أن الولايات المتحدة ستتابع تواصلها مع قطر بشأن حقوق الإنسان والعمّال بعد نهائي كأس العالم في 18 كانون الأول/ديسمبر، معتبرًا أن الإمارة الغنية بالنفط أظهرت أنها تريد تغييرًا مستدامًا.
وقال ديفيس إن قطر "تريد أن تكون منفتحة على العالم"، مضيفًا أنه متأكد من أن بعض التغييرات ستستمرّ لفترة طويلة بعد العرس الكروي العالمي.
وستكون البطولة التي تبدأ في 20 نوفمبر تشرين الثاني وتستمر لمدة شهر الأولى من نوعها التي تقام في بلد مسلم، حيث تكون هناك ضوابط صارمة على تناول الكحوليات، الأمر الذي ينطوي على تحديات غير مسبوقة لمنظمي حدث ترعاه علامة تجارية كبيرة للبيرة وغالبا ما يصاحبه قيام المشجعين بشرب الكحوليات.
وأعلنت قطر أنها ستسمح للمشجعين حاملي التذاكر بشراء البيرة قبل ثلاث ساعات من انطلاق المباريات وبعد ساعة من صفارة النهاية، ولكن ليس خلال المباريات.
وقال ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لقطر 2022 إن أي شخص يفرط في الشرب سيحظى برعاية.
وأوضح "أعلم أن هناك خططا ( لتوفير مناطق مخصصة للمخمورين) حتى يستعيدوا نشاطهم إذا... أفرطوا في الشراب"، مضيفا أن الهدف هو التأكد من سلامتهم وأنهم لن يلحقوا الضرر بالآخرين أو بأنفسهم. ووصف الفكرة بأنها "جيدة".
كما كرر الخاطر رسالة الطمأنة بأن مجتمع الميم مرحب بهم.
وعندما سئل عن رسالته إلى جمهور هذا المجتمع، أجاب "الجميع مرحب بهم هنا وسيشعر الجميع بالأمان عندما يأتون إلى قطر".