اليافع طلال حاجي على خطى ماجد عبدالله في رحاب 'الأخضر السعودي'

أصغر لاعب سعودي يشارك في النهائيات القارية لا يزال في بداية مسيرته الواعدة لكن كل الدلائل تشير الى ان السعودية تملك نجماً للمستقبل قد يكون في ذروة عطائه لدى استضافة بلاده كأس العالم عام 2034 عندما يكون بعمر السابعة والعشرين.

الدوحة - لم يكن المهاجم السعودي اليافع طلال حاجي قد وُلد عندما احرزت السعودية لقبها الاخير في كأس اسيا لكرة القدم عام 1996، لكنه متفائل بقدرة فريقه على وضع حد لصيام دام 28 عاماً.

دخل التاريخ في صفوف منتخب بلاده عندما شارك في الدقيقة 64 من المباراة ضد تايلاند في دور المجموعات، لانه اصبح بعمر 16 عاماً و131 يوماً أصغر لاعب سعودي يشارك في النهائيات القارية، علما بانه استدعي في اللحظة الاخيرة بعد استبعاد ثلاثة لاعبين من التشكيلة الرسمية.

وقال حاجي عن مشاركته في كأس آسيا في تصريحات نقلها موقع الاتحاد الاسيوي "شعوري لا يوصف لاستدعائي إلى المنتخب الوطني في كأس آسيا، حيث أحصل على تحفيز من زملائي اللاعبين، ومن المدرب، وأمل أن تكون الفترة المقبلة لي مع الفريق أفضل".

وكشف "بالتأكيد لا بد لي الكثير التعلم من خلال التواجد إلى جانب أمثال هؤلاء اللاعبين من أصحاب الخبرة في صفوف منتخب السعودية، وآمل أن نتمكن من الفوز بلقب البطولة".

يرى المدربون الذي اشرفوا على تدريبه بأنه يسير على خطى ماجد عبدالله افضل لاعب سعودي على الاطلاق وافضل هداف في تاريخ المنتخب.

اعتبره بندر الجعيثن، المدرب السابق لمنتخب السعودية تحت 23 عاماً، بأنه ماجد عبد الله الجديد، وشبهه بأفضل هداف للمنتخب على مر العصور والذي قادهم إلى لقبي كأس آسيا عامي 1984 و1988 بالإضافة الى التأهل الى مونديال الولايات المتحدة عام 1994 للمرة الاولى.

وقال الجعيثن "طريقة تحرّكه عندما لا تكون الكرة في حوزته وقدرته الفنية وإنهاء الهجمات بكلتا قدميه، كل هذه الأشياء تذكرني بالأيام الأولى لماجد عبدالله".

كل هذه الأشياء تذكرني بالأيام الأولى لماجد عبدالله

اما مدربه الحالي الايطالي روبرتو مانشيني فيقول عنه ردا على سؤال في المؤتمر الصحافي عشية مواجهة كوريا الجنوبية الثلاثاء "طلال يملك امكانيات هائلة لكنه في حاجة الى خوض المباريات على صعيد ناديه ليواصل عملية تطوير مستواه".

واضاف "أعتقد أن وجوده معنا سيمنحه خبرة رائعة وآمل أن يحصل على فرصة لعب المزيد من المباريات معنا هنا".

صعود صاروخي

حرق حاجي المراحل بسرعة على مدى الأشهر الـ18 الماضية. فبعد أن تم رصده من قبل كشافة نادي الاتحاد في مسقط رأسه جدّة، تم توقيعه مع فريق تحت 17 عاماً في سن الرابعة عشرة. وسرعان ما أثبت نفسه باعتباره المهاجم الأساسي للمنتخب السعودي تحت 17 عاما أيضاً.

وفي ايلول/سبتمبر 2022، أظهر غريزته التهديفية الطبيعية في البطولة العربية تحت 17 عاماً، حيث قاد السعودية إلى الدور نصف النهائي في الجزائر وأنهى البطولة كأفضل هداف برصيد سبعة أهداف.

بعد تسعة أشهر، كان حاجي يقود خط هجوم شباب "الصقور الخضر" في كأس آسيا تحت 17 عاماً في تايلاند، حيث ساعدت ثنائيته أمام طاجيكستان بلاده على التأهل إلى الدور ربع النهائي.

في آذار/مارس الماضي، دعاه مدرب الاتحاد السابق البرتغالي نونو إشبيريتو سانتو الى التدريب في صفوف الفريق الاول للمرة الاولى.

رُقّي مطلع موسم 2023-2024 الى صفوف الفريق الأوّل حيث خاض اول مباراة رسمية في صفوف الاتحاد بعمر 16 عاماً و5 ايام عندما دخل كبديل للمهاجم البرازيلي رومارينيو في الدقائق الأخيرة من المباراة التي انتهت بفوز فريقه الفوز على الفتح 2-1 بتاريخ 21 ايلول/سبتمبر الماضي، ليصبح بالتالي اصغر لاعب يشارك في الدوري السعودي.

لا يزال حاجي في بداية مسيرته الواعدة لكن كل الدلائل تشير الى ان السعودية تملك نجماً للمستقبل قد يكون في ذروة عطائه لدى استضافة بلاده كأس العالم عام 2034 عندما يكون بعمر السابعة والعشرين.