اليمن يستأنف صادراته النفطية

الحكومة اليمنية تعلن تصدير أول شحنة من النفط الخام عبر ميناء رضوم النفطي في شبوة وتتعهد بإعادة تفعيل ما تبقى من قطاعات النفط في بقية المحافظات.

صنعاء - أعلنت الحكومة اليمنية تصدير أول شحنة من النفط الخام عبر ميناء رضوم النفطي، بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن وزارة الوزارة النفط والمعادن، اليوم، "نجاح أول عملية تصدير للنفط الخام تبلغ 500 ألف برميل عبر ميناء رضوم النفطي، في 28 يوليو تموز الجاري، بعد إعادة الإنتاج من قطاع " إس2 " بمنطقة العقلة في محافظة شبوة، أول نيسان/ أبريل الماضي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي".

وأشارت إلى "أنه تم تصدير الكمية بعد التسويق لها عالميا حيث شاركت 35 شركة عالمية في المناقصة الدولية التي تم الإعلان عنها وفازت بها الشركة الصينية كاتي بتروليم، وذلك بحسب أعلى سعر مقدم وفقاً لبورصة برنت النفطية".

ولفتت إلى "حصول محافظة شبوة على نسبتها البالغة 20 بالمئة من إيرادات الحكومة من مبيعات النفط الخام المنتج من المحافظة مثل ما هو معمول به في المحافظات النفطية الأخرى والتي ستنعكس في مشاريع تنموية وإستراتيجية هامة تخدم المحافظة وسيتم تنفيذها تحت إشراف السلطة المحلية بالمحافظة".

نفط اليمن
هل يستعيد نفط اليمن عافيته

ونوهت وزارة النفط اليمنية إلى "أنها ستواصل جهودها في إعادة تفعيل ما تبقى من قطاعات النفط في محافظات حضرموت ومأرب وشبوة وذلك في إطار مساهمتها لإعادة تطبيع الحياة في المناطق والمحافظات المحررة".

وكان قطاع النفط في اليمن توقف في العام 2015 بعد سيطرة مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات اليمنية في يناير/ كانون الثاني، ومغادرة الشركات النفطية البلاد.

ويأتي معظم إنتاج اليمن من النفط من منطقة مأرب/ الجوف في الشمال، بينما تأتي الكمية الباقية من المسيلة في جنوب شرق اليمن.

ومن شأن استئناف تصدير النفط بمحافظة شبوة أن يؤدي إلى استعادة جزء مهم من إيرادات الدولة بالعملة الصعبة، وتمثل نسبة عائدات النفط 70 بالمئة في دعم الخزينة العامة لاقتصاد البلاد.

واليمن منتج صغير للنفط تراجع إنتاجه إلى 105 آلاف برميل يومياً، في 2014، من أكثر من 400 ألف برميل يومياً في 2008، وتعطل إنتاج وتصدير النفط بشكل كامل منذ بداية الحرب.