انتكاسة عسكرية جديدة للحوثيين في الحديدة

مقتل 79 متمرداً حوثياً في محافظة الحديدة في غارات شنّتها طائرات تابعة للتحالف العسكري بقيادة السعودي.
غارات التحالف تستهدف معسكرات تدريب للانقلابيين

عدن - قتل 79 متمرداً حوثياً في محافظة الحديدة غرب اليمن في غارات شنّتها طائرات تابعة للتحالف العسكري بقيادة السعودية في الساعات الـ48 الماضية، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية وطبية وكالة فرانس برس.

كما أدّت الغارات التي استهدفت مواقع للمتمردين في مناطق متفرقة من المحافظة المطلّة على البحر الاحمر والتي تضم ميناء رئيسيا، إلى مقتل سبعة مدنيين، بحسب المصادر ذاتها.

وأوضح مسؤولون في قوات الحكومة المعترف بها دولياً أنّ الغارات أصابت مزرعتين ومعسكرين تدريبيين وموقعاً عند شاطئ قريب من ميناء مدينة الحديدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.

وقال مسعفون وأطباء إنّ جثث القتلى نقلت إلى 5 مستشفيات في مناطق متفرقة من المحافظة.

وكانت القوات الحكومية أطلقت في حزيران/يونيو الماضي حملة عسكرية ضخمة على ساحل البحر الاحمر بهدف السيطرة على ميناء الحديدة، قبل أن تعلّق العملية إفساحا في المجال أمام المحادثات السياسية، ثم تعلن استئنافها منتصف أيلول/سبتمبر الماضي بعد فشل المساعي السياسية.

وتراجعت حدّة المعارك في محيط مدينة الحديدة منذ الإعلان عن استئناف الحملة العسكرية. وتدخل عبر ميناء الحديدة غالبية السلع التجارية والمساعدات الموجّهة الى ملايين السكان في البلد الغارق في نزاع مسلح منذ 2014.

وتدخّل التحالف في اليمن دعماً للقوات الحكومية في آذار/مارس 2015 بهدف وقف تقدّم المتمرّدين بعيد سيطرتهم على أجزاء واسعة من أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

وقتل في اليمن منذ بدء علميات التحالف نحو 10 آلاف شخص معظمهم من المدنيين، بحسب الأمم المتحدة.

وحذر مكتب منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المقيمة في اليمن، ليز غراندي، من أن انهيار العملة المحلية يُفاقم خطر المجاعة، الذي يواجهه ملايين المواطنين.

وأضاف في بيان "إذا استمرت قيمة الريال اليمني بالانخفاض، فإن 3.5 إلى 4 ملايين شخص آخرين سيصبحون في وضع ما قبل الجوع".

وأوضحت، أن أسعار السلع الأساسية ارتفعت بشكل حاد في الأسابيع الأربعة الماضية، بسبب الانخفاض السريع في قيمة الريال، مضيفة: "أصبح الوضع لا يُطاق بالفعل، وسوف نصل إلى نقطة اللارجعة ما لم يتم القيام بشيء لإنقاذ العملة".