انطلاق فعاليات 'مزاد ليوا للتمور' بالإمارات

المزاد المقام في مدينة زايد في منطقة الظفرة يسعى الى التسويق للتمور الإماراتية المتميزة بجودتها وتنوعها، ويدعم التراث المرتبط بقطاع النخيل.
'الدباس' و'الزاملي' في صدارة المزاد في يومه الأول
المهرجان يفتح قنوات تسويقية جديدة للمزارعين
المراهنة على جودة إنتاج التمور والطرق الزراعية الحديثة

أبوظي -  انطلقت الجمعة النسخة الثالثة من فعاليات "مزاد ليوا للتمور"، من مجلس مدينة زايد في منطقة الظفرة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وسط حضور كبير من المزارعين والمشترين وعشاق التمور، وسيستمر المزاد لمدة 11 يوماً في عدد من المجالس المجتمعية، في كل من إمارة أبوظبي ومدينة العين وإمارة دبي.
وقال عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي: "شهد المزاد في يومه الأول إقبالاً كبيراً من قبل جميع اللاعبين في صناعة التمور بدولة الإمارات، حيث استذكرنا بداية مسيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والجهود التي بذلها في سبيل تطوير زراعة النخيل، ومن ثم من ساروا على نهج الوالد المؤسس من أجل أن تتصدر الإمارات المشهدين الثقافي والتراثي، ويصون أبناؤها موروثهم وتراثهم الشعبي وتقاليدهم الأصيلة".

وأضاف المزروعي: "يرسخ المزاد في دورته الثالثة مكانته المرموقة في التسويق للتمور الإماراتية، ودعم التراث المرتبط بقطاع النخيل، حيث تظهر قيمة المنتج الإماراتي من خلال أنواع التمور المشاركة التي تسهم في المزيد من التميز والمنافسة محلياً ودولياً". منوهاً إلى أهمية المزاد كمنصة لتبادل الخبرات الفنية بين المزارعين، وأهدافه الرامية إلى تشجيع المزارعين على الاهتمام بجودة إنتاج التمور، وتوعيتهم بالطرق الزراعية الحديثة والعناية بأشجار النخيل. 
أثنى ملاك مزارع التمور بالتنظيم الجيد للمزاد، الأمر الذي ساهم في استقطاب كميات كبيرة من مختلف أصناف التمور من قبل المزارعين، واكتساب الثقة في ظل تحقيق مكاسب وأرباح مادية مرضية بالنسبة لهم، إضافة إلى تسخير كافة المرافق والخدمات في موقع المزاد، سواء من خدمات فرز وتغليف وتسويق،أو من خدمات الضيافة والمساحات الواسعة والقرب من المزارع.
وسيُعقد المزاد في مجلس المشرف، وفي مجلس البطين. ومن ثم سينتقل تباعاً إلى مجلس زاخر في مدينة العين، فمجلس دبي في إمارة دبي، لتُختتم بعد ذلك فعاليات "مزاد ليوا للتمور" في مجلس مدينة زايد في منطقة الظفرة يوم الإثنين 11 نوفمبر/تشرين الثاني. 
استقطب "مزاد ليوا للتمور" أعداداً كبيرة من المشترين الراغبين في شراء كميات من التمور الجيدة والمتنوعة والتي تنوعت أصنافها ما بين "الدباس" و"الزاملي" و"الشبيبي" و"الصقعي" و"السلطانة"، وغيرها من التمور التي تشتهر بزراعتها دولة الإمارات العربية المتحدة.  
وفي اليوم الأول من المزاد، سجل مجلس مدينة زايد في الجولتين الأولى والثانية اللتين شارك فيهما 225 شخصاً، كمية مبيعات بقيمة 50 ألف درهم، من خلال مزايدات قُدّرت بـ7,5 طن (7500 كيلو جرام). وقد تراوحت أسعار التمور المعروضة ما بين 100 و200 درهم، فيما تصدرت تمور "الدباس" و"الزاملي" قائمة أعلى الأسعار خلال الجولة الأولى من المزاد، حيث بيعت كرتونة تمر (سعة الكرتونة في المزاد تقدّر بأكثر من 3 كيلوغرامات) من كلا النوعين بـ400 درهم، وكرتونة "شيشي" بـ300 درهم. فيما كان المركزان الأول والثاني ضمن قائمة أعلى الأسعار في الجولة الثانية لتمر "الدباس" بـ200 و160 درهماً سعر الكرتونة الواحدة، أما المركز الثالث فكان لـ"الشبيبي" بـ100 درهم سعر الكرتونة الواحدة.
وكان المزاد قد بدأ على 10 عبوات من التمور بسعر 30 درهماً للكرتونة الواحدة، وظلت المنافسة بين الجمهور والمتسابقين الراغبين في اقتناء التمور المعروضة بالمزاد.
وأشار محمد مبارك المزروعي، أحد المشترين المشاركين في المزاد، أن هذا الحدث المهم يعتبر منصة عالمية لالتقاء أصحاب المزارع والتجار وعشاق التمور، لاختيار أجود أصناف هذه الثروة، ومنح الجميع فرصة ذهبية للتعرف إلى أهمية النخيل وأنواع التمور الفاخرة في الدولة.
وقال: "هذه مشاركتي الثانية في المزاد الذي أتاح لي شراء الكميات التي أحتاجها من التمور بأسعار متميزة، حيث تمكنت من الحصول على تمور "الشيشي" و"الشاملي" و"نبتة سيف" في اليوم الأول من مزاد ليوا للتمور".
وأشاد المزروعي بجهود اللجنة المنظمة وحرصها على توفير كافة الآليات والتجهيزات اللازمة لإنجاح فعاليات المزاد، متوجها بالشكر إلى القيادة على دعمها مثل هذه الأحداث والمهرجانات التراثية والثقافية التي من شأنها صون الموروث والحفاظ على قطاع الزراعة وتطويره. 
وأكد خميس المزروعي، أحد المشترين المشاركين في المزاد، أن الدورة الثالثة تتميز بالتنظيم الراقي والتجهيزات عالية المستوى التي لاقت استحسان الجميع". 
وأضاف: "قمت بشراء كميات جيدة من "الخلاص الفاخر" و"الدباس الفاخر" و"الشيشي" و"المجدول" و"الصقعي" و"نبتة سيف"، حيث أطرح بعضها للبيع في السوق، والبعض الآخر للاستهلاك المنزلي وهدايا للأصدقاء".
وتسعى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي من خلال هذا الحدث، إلى زيادة العائد المادي للمزارعين عبر فتح قنوات تسويقية جديدة لهم، وبالتالي تشجيعهم على الاهتمام بزراعة النخيل، والتركيز على قطاع الزراعة كمصدر دخل لهم وللدولة.