انفجار بيروت يدفع الكاظمي لنقل مواد خطرة من مطار بغداد

الجيش العراقي يشرف على نقل المواد شديدة الخطورة ورئيس الحكومة يأمر بتشكيل لجنة عاجلة للكشف عن المواد عالية الخطورة في كافة المنافذ الحدودية واتخاذ كافة الإجراءات لإبعادها عن المناطق والتجمعات السكانية.

بغداد - أعلنت هيئة المنافذ الحدودية في العراق، الأحد، نقل مواد "شديدة الخطورة" من مطار بغداد الدولي، بتوجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وقالت الهيئة في بيان إنه "جرى نقل مواد شديدة الخطورة بشكل آمن من قسم الشحن الجوي في مطار بغداد الدولي إلى وجهتها الآمنة في مخازن مديرية الهندسة العسكرية".
وأضافت أنه تم نقل المواد من قبل مديرية الهندسة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، دون الكشف عن طبيعتها.
وأكدت الهيئة أن نقل المواد "جاء تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي".
وأوضحت أن الكاظمي "أمر بتشكيل لجنة عاجلة للكشف عن المواد عالية الخطورة في كافة المنافذ الحدودية واتخاذ كافة الإجراءات لإبعادها عن المناطق والتجمعات السكانية".
ويأتي القرار بعد أيام من انفجار ضخم وقع الثلاثاء الماضي في مرفأ بيروت، خلف 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
ومثل الانفجار جرس إنذار لعدد من الحكومات العربية لكي تقوم بعملية تفقد للمواد والبضائع المخزنة لديها.
وتتصاعد مثل هذه المخاطر في الدول التي تعيش تحت الفوضى والتي تقع تحت هيمنة ميليشيات ومجموعات مسلحة لها ولاء مطلق للخارج وتسيطر على مفاصل الحياة والاقتصاد والسياسة في دولها ولا تخضع للقوانين.
وكانت الشكوك قد طالت حزب الله الجماعة الموالية لإيران في عملية تخزين المئات من اطنان نيترات الامونيوم قبل انفجارها في مرفأ بيروت رغم ان الحزب نفى التهم بشكل قطعي حيث اكد امينه العام حسن نصرالله بانه لا علاقة للحزب بالمواد سواء من بعيد او قريب.

عدم الانضباط للقانون واستسهال الفساد يؤدي الى كوارث شبيهة بانفجار مرفا لبنان
عدم الانضباط للقانون واستسهال الفساد يؤدي الى كوارث شبيهة بانفجار مرفا لبنان

وتستعمل الجماعات المسلحة والميليشيات تلك المواد في صناعة القنابل والمتفجرات وهو ما كشفته المخابرات الالمانية التي اتهمت حزب الله بتخزين كميات من نترات الامونيوم في جنوب البلاد.
في سياق آخر، أفاد الجيش العراقي، في بيان، بانفجار عبوة ناسفة، الأحد، أثناء مرور رتل شاحنات في الطريق الدولي بمحافظة ذي قار (جنوب).
وأوضح أن الشاحنات كانت تحمل إمدادات لصالح التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وأشار الجيش إلى أن "الحادث أسفر عن وقوع أضرار بسيطة بإحدى العجلات (شاحنة)".
والهجوم هو الرابع من نوعه خلال أقل من شهر، حيث وقعت هجمات مماثلة في 11 و22 تموز/يوليو الماضي و5 آب/أغسطس الجاري في محافظتي ذي قار والديوانية جنوبي البلاد.
وكان أشد الهجمات عنفاً قد وقعت في 11 من الشهر الماضي، عندما أضرم مسلحون مجهولون النيران في 3 شاحنات تحمل معدات لوجستية وسيارات عسكرية بينها عربات "همر" لصالح القوات الأميركية والتحالف الدولي في الديوانية.