انفجار غامض يهز مبنى لحزب الله جنوب لبنان

الانفجار وقع في مبنى للخدمات الاجتماعية التابع للجماعة الموالية لإيران في بلدة حومين الفوقا في قضاء النبطية.
مواقع حزب الله شهدت العديد من الانفجارات الغامضة

بيروت - وقع انفجار الخميس، بأحد مباني جماعة "حزب الله" في قضاء النبطية جنوبي لبنان، لم تعرف أسبابه.
وقال شهود عيان إن الانفجار وقع في مبنى للخدمات الاجتماعية التابع للجماعة، في بلدة "حومين الفوقا".
وأضاف الشهود، أن الأضرار اقتصرت على المبنى الذي وقع فيه الانفجار مع تكسير بعض زجاج المنازل المجاورة.
وعقب الانفجار، الذي وقع فجرا، سارعت عناصر "حزب الله" إلى تطويق المكان ومنع الأهالي من الاقتراب، وإخماد الحريق الناجم عنه، وفق الشهود.
ولم يصدر أي تعليق فوري من السلطات اللبنانية أو "حزب الله" حول الانفجار وأسبابه.
وفي وقت سابق الخميس، نشرت وسائل إعلام محلية، مقاطع مصورة للانفجار في المنطقة، الخاضعة لنفوذ "حزب الله".
ويعتقد ان الانفجار وقع في مخزن للاسلحة والذخائر التي يستغلها الحزب حيث تكررت مثل هذه الانفجارات في عدد من المناطق في لبنان خاصة في الجنوب حيث يحظى حزب الله بنفوذ كبير.
وفي سبتمبر/ايلول 2020 وقع انفجار ضخم في مركز تابع لحزب الله في قرية عين قانا الجنوبيةجنوب لبنان.
ويعدّ حزب الله لاعباً رئيسياً على الساحة السياسية في لبنان، ويمتلك ترسانة أسلحة ضخمة تتضمن صواريخ دقيقة طالما حذرت إسرائيل، عدوته اللدودة، منها.
ولم يتمكن اللبنانيون حتى الآن من تخطي تداعيات الانفجار المروع الذي وقع في الرابع من آب/أغسطس من سنة 2020 في مرفأ بيروت وأسفر عن مقتل أكثر من 190 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح.
ولا تزال التهم موجهة الى حزب الله بتخزين كميات هائلة من نترات الامونيوم التي تسبب انفجارها في كارثة المرفأ حيث يتعرض طارق البيطار القاضي المتعهد بالملف لضغوط من قبل الحزب وحلفائه.
وبالتالي لا يستبعد ان يكون الحادث الأخير ناتجا عن انفجار كميات من الذخائر والأسلحة في احد مستودعات الاسلحة التابعة للحزب في وقت تشدد فيه العديد من القوى السياسية اللبنانية على ضرورة تخلي الجماعة الموالية لإيران عن سلاحها.
وفي المقابل لا يستبعد كذلك ان يكون الانفجار كذلك ناتجا عن عمل استخباراتي خاصة وان إسرائيل هددت الحزب بعمليات عسكرية وباغتيال زعيم الجماعة حسن نصرالله في حال هدد او نفذ عمليات عسكرية ضد اهداف إسرائيلية.