بإمكان الفنانين المستقلين طرح أعمالهم مباشرة على سبوتيفاي

الفنان بوسعه تعديل أعماله على منصة الموسيقى متى شاء ومنحه إمكانية تحميلها بالمجان كما سيحصل على عائدات بحسب عدد مرات تمّ الاستماع فيها إلى أغانيه.

واشنطن – بات في وسع الفنانين المستقلين أن يطرحوا أعمالهم مباشرة على منصة "سبوتيفاي" للموسيقى على الإنترنت، بحسب ما كشفت المجموعة، حتّى لو ما زال هذا العرض يقتصر راهنا على نحو مئة موسيقي أميركي.
وقد تعهّدت "سبوتيفاي" توسيع نطاق هذا العرض ليشمل عددا أكبر من الفنانين، وفق ما جاء في بيان نشر على موقعها الإلكتروني.
وبعد أن يطرح الفنان أعماله على المنصة، في وسعه تعديلها متى شاء. وتعرض "سبوتيفاي" تحميلها على المنصة بالمجان، بحسب ما أوضح البيان.
وسيحصل الفنان على عائدات بحسب عدد المرات التي تمّ الاستماع فيها إلى أعماله وسيتلقّى كلّ شهر تقريرا مفصّلا في هذا الخصوص.
وقد كشفت "سبوتيفاي" أنّها جرّبت هذه الخدمة الجديدة مع بعض الفنانين الأميركيين المستقلين، من أمثال مغنية الراب نونايم من شيكاغو ومنسق الأسطوانات الذي أصله من هايتي مايكل بران.

 مغنية الراب نونايم
تجربة الخدمة الجديدة مع مغنية الراب نونايم

وأحدثت خدمات البث التدفقي تغيرا جذريا في قطاع الموسيقى، في منحى أكدته الترشيحات لجوائز غرامي الموسيقية العريقة في 2017.
فهذه المرة الاولى التي خاضت فيها أعمال موسيقية متوافرة حصرا لمستخدمي منصات البث التدفقي عبر الانترنت، غمار المنافسة لنيل التكريمات الأهم في قطاع الموسيقى.
وفي الولايات المتحدة، أكبر سوق عالمية للموسيقى، سجلت الاشتراكات في خدمات البث التدفقي ازديادا بنسبة فاقت الضعف في 2016 بحسب شركة "باز انغل ميوزيك".
وبالنسبة للاري ميلر مدير برنامج الاقتصاد الموسيقي في جامعة نيويورك فإن الانعطاف الذي سجلته هيئة "ريكوردينغ اكاديمي" القائمة على جوائز غرامي والتي تتسم عادة بطابع محافظ، من شأنه التشجيع على تقديم المزيد من الأعمال الحصرية عبر خدمات البث التدفقي.
ويشهد الاستماع إلى الموسيقى بشكل تدفقي ازدهاراً كبيراً وقد غير المشهد على الساحة الموسيقية مع بروز مواقع جديدة تسعى إلى منافسة "سبوتيفاي" الشركة الأكبر في هذا المجال.

آبل ميووزيك
طموحات كبيرة في مجال الخدمات الموسيقية

واستحوذت مجموعة أبل الاميركية على تطبيق "شازام" للتعرف على الأعمال الموسيقية، وبلغت قيمة الصفقة 400 مليون دولار.
وتؤكد هذه العملية طموحات أبل الكبيرة في مجال الخدمات الموسيقية الذي يشهد منافسة كبيرة وتسيطر عليه راهنا خدمة "سبوتيفاي".
ويبلغ عدد المشتركين فيها الآن 27 مليونا إلا أنها لا تزال بعيدة عن "سبوتيفاي" التي تؤكد أن عدد مشتركيها يرقى إلى ستين مليونا.
في المقابل لم تلق خدمات البث التدفقي استحسانا كبيرا لدى جميع الفنانين.
فقد اظهرت مغنية البوب الأميركية تايلور سويفت مقاومة لهذا المنحى وجعلت نفسها رأس حربة في مواجهة "سبوتيفاي" بحجة أن الشركة السويدية لا تدفع ما يكفي من المبالغ المالية المتوجبة عليها كحقوق للفنانين الذين تبث اغنياتهم عبر خدمتها. وقد قامت في نهاية المطاف بطرح ألبومها "1989" عبر خدمة "آبل" للبث التدفقي بفعل المردود المالي الاكبر.
واصبحت خدمة "آبل ميوزيك" التي أطلقت في يونيو/حزيران سريعاً الخدمة الموسيقية الثانية من حيث عدد المستخدمين.
وقامت الشركة الأميركية العملاقة بإجراء تعديل على خدمتها الموسيقية الجديدة بتقنية البث التدفقي وقررت تغيير نظامها والدفع للفنانين "حتى خلال فترة التجربة المجانية" للمشتركين.

وسارعت المجموعة المعروفة بصعوبة تنازلها في المجال التجاري، الى الرضوخ لمطالب النجمة تايلور سويفت التي هددت بمقاطعة الخدمة الموسيقية الجديدة لشركة آبل اذا لم تحسن المجموعة شروط الدفع الخاصة بالفنانين.
وقال دانيل ايفيس المحلل في شركة اف.بي.ار ماركتس "علامة أبل التجارية تتحدث عن نفسها وسيكون لها تأثير الزلزال على الصناعة".
واحترم نجم الهيب هوب فرانك اوشن موجبات عقده مع شركة انتاج أعماله مع نشر ألبوم بصري بعنوان "اندليس" بشكل حصري عبر "آبل ميوزيك". لكنه نشر في اليوم التالي بشكل مستقل البومه الثاني "بلوند".