'باي باي طبريا' يفتتح الدورة الخامسة لعمان السينمائي

المهرجان الدولي يهدف في دورة هذا العام إلى إيصال أصوات صناع الأفلام العرب إلى العالم.

عمان - بدون سجادة حمراء أو مظاهر احتفالية صاخبة انطلقت، الأربعاء، الدورة الخامسة من مهرجان عمّان السينمائي الدولي-أول فيلم بمركز الحسين الثقافي بالعاصمة الأردنية عمان.

ويُقام المهرجان حتى الحادي عشر من يوليو/تموز الحالي تحت شعار "إحكيلي" بهدف "تعزيز قصصنا ودعم سرديتنا وإيصال أصوات صناع الأفلام العرب للعالم"، وفق الموقع الإلكتروني للمهرجان.

وقالت مؤسسة المهرجان ورئيسته، الأميرة ريم علي، "رغم المعاناة والمجازر المستمرة في فلسطين والسودان وغيرهم، تمسكنا بإقامة المهرجان كفضاء لدعم السينما، لأن الفن نظام داعم للحياة".

ووفق ما نشر بوكالة الأنباء الأردنية "بترا" أضافت رئيسة المهرجان "دعونا نروي حكاياتنا للعالم، لا يوجد وقت أهم من هذا الوقت الذي نروي فيه حكاياتنا الحقيقية ونحن نشهد تحريف القصص وتضليل العالم".

وافتتح الفيلم الوثائقي الفلسطيني "باي باي طبريا" للمخرجة لينا سويلم فعاليات المهرجان، وهو يعكس الخيارات الحياتية الصعبة التي تواجهها هيام عباس ونساء من عائلتها، متخذا نقطة البداية من النكبة الفلسطينية عام 1948 وما رافقها من تهجير ونفي وقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي.

كما عرض خلال حفل الافتتاح فيلم بعنوان "لا" وهو من مجموعة 22 فيلما قصيرا صُوّرت في غزة خلال الأشهر القليلة الماضية وسط الحرب، ضمن فعالية تحمل عنوان "من المسافة صفر" تحت إشراف المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي.

ويتنافس خلال أيام المهرجان الذي يركز بشكل أساسي على الأعمال الأولى لصناع السينما من مخرجين وكتاب وممثلين، 52 فيلما من 28 دولة منتجة ومشاركة في الإنتاج، وذلك في مختلف فئات المهرجان، وهي: الأفلام العربية الروائية الطويلة، والقصيرة، والعالمية، والوثائقية.

وتشارك سبعة أفلام أردنية في المهرجان من بينها خمسة أفلام قصيرة وفيلم روائي طويل وفيلم وثائقي طويل.

جميع الأعمال المشاركة في المهرجان تُعرض للمرة الأولى في الأردن، بينها 12 فيلما تُقدّم في عرض عربي أول، وفيلمان يُعرضان لأول مرة عالميا.

وستختار لجان تحكيم دولية في المهرجان أفضل فيلم عربي روائي طويل، وأفضل فيلم عربي وثائقي طويل، وأفضل فيلم عربي قصير، إضافة إلى أفضل فيلم روائي أو وثائقي عالمي.

ويحصل الفائزون على منحوتات برونزية تحمل شعار "السوسنة السوداء"، الزهرة الوطنية للأردن، من تصميم الفنان الأردني الراحل مهنا الدرة، إضافة الى جوائز مالية.

ويسلط الضوء في هذا العام على السينما الفلسطينية من خلال قسم "إضاءة" الذي يشمل فيلم "باي باي طبريا"، وفيلم "باب الشمس" للمخرج يسري نصر الله.

وتشارك في المهرجان أفلام عربية من العراق "إخفاء صدام حسين"، ولبنان "واصلة"، وتونس "وراء الجبل"، والأردن "إن شاء الله ولد"، واليمن "المرهقون"، وتُعرض أيضا في المهرجان أفلام عربية ذات إنتاج فرنسي مشترك، منها الفيلم التونسي – الفرنسي "بنات ألفة" الذي شارك في المنافسة النهائية على جوائز الأوسكار هذا العام، والفيلم الجزائري – الفرنسي "ما فوق الضريح"، والمغربي – الفرنسي "الثلث الخالي".

كما يخصص المهرجان قسما للأفلام العالمية خارج التنافس يشمل أعمالا من إسبانيا ورومانيا وأيرلندا والنرويج وسنغافورة والسنغال.

وتقام عروض المهرجان في المسرح الصيفي المكشوف بالهيئة الملكية الأردنية للأفلام وسينما الرينبو وتاج سينما، وسيكون جمهور المهرجان أيضا على موعد مع "أيام السينما الفرنسية العربية" التي تتضمن عرض أفلام روائية، وأفلام قصيرة، لها علاقة بالمنطقة العربية.

ويستضيف المهرجان 10 فنانين من صناع الأفلام والمخرجين والممثلين، من: فلسطين وسوريا وتونس والجزائر والمغرب. كما تم استحداث جائزة أفضل فيلم أردني في مجال التطوير.

ويشمل برنامج المهرجان الممتد حتى الحادي عشر من يوليو/تموز جلسات حوارية مع عدد من نجوم وصناع السينما من بينهم الممثل والمخرج التونسي ظافر العابدين والمنتجة والممثلة المصرية بشرى رزة.

وستعقد ضمن أيام المهرجان 5 ورش تفاعلية، منها: ورشة فنون التواصل لصناع الأفلام الشباب، وأخرى للتمثيل السينمائي.