بدانة النساء في الخمسينيات من العمر تستدرج الخرف

الخرف يعد أحد التحديات الصحية الرئيسية في القرن الحادي والعشرين والتي يمكن أن تهدد الشيخوخة الناجحة للسكان.
الخرف حالة شديدة جدًا من تأثر العقل بتقدم العمر
البدانة تفتح الباب لأمراض قاتلة

لندن - يجد باحثون دوليون في دراسة جديدة أن الأشخاص ذوي الوزن الزائد في الخمسينيات من العمر وخاصة النساء، أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة تزيد عن الثلث مقارنة بغيرهم.
يعتبر البروفيسور أندرو ستيبتو من جامعة يونيفيرسيتي كوليدج لندن، الخرف وأكثر أنواعه شيوعا وهو مرض ألزهايمر، بأنه  "أحد التحديات الصحية الرئيسية"، قائلا في تصريح لـ"المجلة الدولية لعلم الأوبئة" إن الخرف هو أحد التحديات الصحية الرئيسية في القرن الحادي والعشرين والتي يمكن أن تهدد الشيخوخة الناجحة للسكان".
وأوضح "تشير نتائجنا إلى أن ارتفاع معدلات السمنة سيضاعف المشكلة. ومن خلال تحديد العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف والتي تتأثر بعوامل نمط الحياة، نأمل أن يتم منع جزء كبير، من حالات الخرف من خلال تدخلات الصحة العامة"، وفقا لموقع "روسيا اليوم" نقلا عن صحيفة ذي صن البريطانية:
وصرحت الدكتورة دورينا كادار، من معهد علم الأوبئة والرعاية الصحية بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، وكبيرة المؤلفين في الدراسة: "تقدم هذه النتائج دليلا جديدا على أن السمنة قد تكون لها آثار مهمة من حيث خطر الخرف.

يموت ما لا يقلّ عن 2.8 مليون شخص كل عام بسبب فرط الوزن أو السمنة

وأضافت "يجب مراقبة كل من مؤشر كتلة الجسم وحالة محيط الخصر لتجنب مضاعفات التمثيل الغذائي أو الأوعية الدموية. ومن ثم، يوصى بتخفيض الوزن إلى المستويات المثلى من خلال اعتماد أنماط صحية ومتوازنة من الأكل، مثل النظام الغذائي المتوسطي، والتمارين البدنية المناسبة وتقليل استهلاك الكحول طوال فترة حياة البالغين بأكملها".
وتوصل فريق البحث إلى هذه النتيجة بعد مراجعة وتحليل بيانات من أكثر من 6500 شخص كانوا جزءا من دراسة انكليزية طويلة الأمد عن الشيخوخة.
ومرض الخرف، هو حالة شديدة جدًا من تأثر العقل بتقدم العمر، وهو مجموعة من الأمراض التي تسبب ضمورًا في الدماغ، ويعتبر الزهايمر، أحد أشكالها، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة.
ويتطور المرض تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالخرف في 2015، بلغ 47.5 مليون، وقد يرتفع بسرعة مع زيادة متوسط العمر وعدد كبار السن.
أما البدانة فقد أحصت منظمة الصحة العالمية، أكثر من 1.4 مليار شخص من البالغين يعانون من فرط الوزن، وأكثر من نصف مليار شخص يعانون من السمنة، ويموت ما لا يقلّ عن 2.8 مليون شخص كل عام بسبب فرط الوزن أو السمنة.
وحسب المنظمة، فإن السكري من النوع الثاني يظهر جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي.