برلين تعلق طلبات لجوء لسوريين

ألمانيا تنتظر مراجعة جديدة للوضع الأمني في سوريا وتؤكد أن بعض الطلبات 'أرجئت' بانتظار تعديلات سيتم إدخالها على توجيهات وزارة الداخلية.
مخاوف من ان توقف حكومة ميركل تلقي طلبات اللجوء في حال توقفت أعمال العنف في سوريا

برلين - علقت ألمانيا معالجة بعض طلبات اللجوء التي قدمها سوريون بانتظار مراجعة جديدة للوضع الأمني في بلادهم، وفق ما أفادت مجموعة "فونكي" الصحافية المحلية.

وأوضحت فونكي نقلا عن وزارة الداخلية الألمانية السبت أن بعض طلبات اللجوء التي قدمها سوريون "أرجئت" بانتظار تعديلات سيتم إدخالها على توجيهات الوزارة.

والمعنيون بهذا التعليق هم طالبو لجوء حصلوا على وضع "حماية ثانوية"، وهو وضع يمنح للذين واجهوا في بلادهم مخاطر جدية أو أعمال حرب أو عقوبة إعدام أو أعمال تعذيب.

وبحسب الأرقام الحكومية، فإن 17400 سوريا حصلوا على هذه الحماية عام 2018.

وذكرت المجموعة الإعلامية أن المنظمات المدافعة عن حقوق اللاجئين تخشى أن توقف حكومة المستشارة أنغيلا ميركل تلقي طلبات اللجوء من مواطنين سوريين في حال توقفت أعمال العنف في بلادهم.

وتشهد ألمانيا انقساما عميقا منذ أن قررت ميركل عام 2015 عند اشتداد أزمة اللاجئين، فتح أبواب البلاد أمام الفارين من الحرب والاضطهاد في سوريا.

وأدى تدفق أكثر من مليون طالب لجوء منذ ذلك الحين، معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، إلى صعود حركة "البديل لألمانيا" اليمينية المتطرفة في ألمانيا.

وكانت ألمانيا أعلنت في مارس/اذار عن مساهمة بقيمة 1,44 مليار يورو للاجئين السوريين في حين أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساهمة بقيمة ملياري يورو خلال الاجتماع الوزاري لمؤتمر المانحين الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في بروكسل.

وقال وزير التنمية الألماني غيرد مولر لدى وصوله "نحن ملتزمون بتقديم 1,44 مليار يورو، مما يجعلنا ثاني أكبر المانحين".

نحن ملتزمون بتقديم 1,44 مليار يورو، مما يجعلنا ثاني أكبر المانحين

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مرغريتيس سكيناس أن الاتحاد الأوروبي "سيخصص ملياري دولار من الميزانية المشتركة".

قبل ذلك تعهدت المملكة المتحدة بمبلغ 400 مليون جنيه إسترليني (464 مليون يورو) والنمسا بتسعة ملايين دولار.

ويستضيف الاتحاد الأوروبي أكبر جهة مانحة للمساعدات في العالم المؤتمر مع الأمم المتحدة. وقالت فيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد "لا نريد أن يذهب الشعب السوري طي النسيان في وقت يبدو فيه أن المجتمع الدولي يهتم بشكل أقل... لم ينته الأمر بعد".

وحددت الأمم المتحدة الاحتياجات المالية لسنة 2019 بنحو 5,5 مليار دولار (4,4 مليار يورو) لمساعدة حوالي 5,6 مليون لاجئ سوري خارج بلدهم في تركيا ولبنان والأردن وفي العراق ومصر، في حين قدرت أنها تحتاج إلى 3,3 مليار دولار (2,9 مليار يورو) للنازحين داخل البلاد.

المانحون الدوليون
المانحون الدوليون قدموا 3,4 مليار دولار للنازحين السوريين

وذكر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الذي زار سوريا مؤخرا أن حوالي 70 بالمئة من اللاجئين السوريين يعيشون في فقر مدقع.

وعلى الرغم من التمويل الذي قدمه الاتحاد الأوروبي والنرويج وبعض دول الخليج، تم جمع 65 بالمئة فحسب من مبلغ 3.4 مليار دولار سعت الأمم المتحدة للحصول عليه من أجل السوريين في الداخل العام الماضي. وقالت الامم المتحدة إنها تلقت 62 بالمئة بعد مناشدة أطلقتها لجمع 5.6 مليار دولار للاجئين في المنطقة.