برلين يفتح أبوابه لفيلم من انتاج نتفليكس


فيلم الدنماركية لون شيرفيغ 'ذي كايندنس أوف سترينغرز' يفتتح المهرجان السينمائي العريق والمجموعة الرائدة في مجال البث التدفقي تشارك لأول مرة في المسابقة الرسمية.
مشاركة قياسية للنساء في المهرجان العالمي
برلين السينمائي بالمرصاد للتمييز بين الجنسين
'غراس آ ديو' ينبش في فضيحة جنسية في الكنيسة الكاثوليكية

برلين– افتتح مهرجان برلين للفيلم الخميس فعالياته بفيلم الدنماركية لون شيرفيغ "ذي كايندنس أوف سترينغرز" حول أربعة أشخاص يعانون من أزمة في نيويورك.
والعمل أول فيلم لشركة لنتفليكس الرئادة في ممجال البث التدفقي التي تشارك لأول مرة في المسابقة الرسمية في تاريخ المهرجان.
من بطولة الممثلة الأميركية زوي كازان في دور ربة عائلة معنفة والفرنسي طاهر رحيم مدير مطعم يلتقي بهذه المرأة.
وقالت شيرفيغ (59 عاما) أمام الصحافيين "يتناول الفيلم قصة امرأة أقوى مما تظن".
وأضافت "الشخصيات ليس لها بعد سياسي لكن الفيلم والخلفية اي التباين بين نيويورك الفخمة والفقيرة، سيفسحان المجال أمام طرح أسئلة سياسية".

ومن النساء الأخريات المشاركات في المسابقة الرسمية البولندية انييسكا هولاند مع "مستر جونز" حول الصحافي الويلزي غاريث جونز الذي فضح المجاعة في الاتحاد السوفياتي في عهد ستالين العام 1933.
وتعرض الاسبانية إيزابيل كوشيت "إيليزا إي مارسيلا" حول قصة حب بين امرأتين في إسبانيا مطلع القرن العشرين. وهو أول فيلم من انتاج "نتفليكس" يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين. وكان فيلم "روما" من انتاج "نتفليكس" نال العام الماضي جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية.
وخارج إطار المسابقة الرسمية تعرض الفرنسية أنييس فادرا (90 عاما) فيلما وثائقيا يتناول جانبا من حياتها بعنوان "فاردا بار أنييس".
ووجهت الدورة الحالية رسالة قوية إلى المخرجات المشاركات بعدد كبير هذه السنة في المسابقة الرسمية.
وسيعرض خلال النسخة التاسعة والستين للمهرجان حوالي 400 فيلم سيتنافس 17 منها على جائزة الدب الذهبي التي تمنحها لجنة التحكيم برئاسة الفرنسية جوليين بينوش في 16 شباط/فبراير.
ويتوقع مجيء نجوم عدة إلى المهرجان من بينهم كاترين دونوف ودايان كروغر وكريستيان بايل وتيلدا سوينتن وكاسي آفليك وجونا هيل.
وكان المهرجان منح العام الماضي جائزة الدب الذهبي إلى امرأة هي الرومانية ادينا بنتيلي عن فيلمها "تاتش مي نات" في ختام دورة طغت عليها حركة #مي تو.

وبعد سنة تميزت بنقاشات كبيرة حول التمييز الجنسي في أوساط السينما، تتمثل المخرجات بطريقة غير مسبوقة حتى الان إذ أن سبعة من الأفلام المتنافسة على الدب الذهبي أي 41%، من إخراج نساء في مقابل 14% فقط في مهرجان كان و5% في البندقية العام الماضي.
وأشادت جولييت بينوش بهذا التوجه قائلة "أعتبر أن هذا يشكل تقدما. قبل عشر سنوات كان الوضع مختلفا. الانفتاح مؤشر جيد".
وقالت الممثلة والمنتجة والمخرجة البريطانية ترودي ستايلر زوجة المغني ستينغ والعضو في لجنة التحكيم "هذه الخطوة شجاعة وتشكل تقدما هائلا".
ويقدم فرنسوا اوزون وهو الفرنسي الوحيد في المسابقة الرسمية فيلمه المرتقب جدا "غراس آ ديو" حول انتهاكات الجنسية المفترضة التي ارتكبها الكاهن الفرنسي الاب برينا والتي يشتبه بأن كاردينال ليون فيليب بارباران لتي يحاكم في إطارها، قد تستر عليها.
ويثير هذا الفيلم حول فضيحة جنسية في الكنيسة الكاثوليكية ضجة في فرنسا إذ ان محامي الاب برينا تقدموا بطلب من قاضي الأمور المستعجلة للحصول على تأجيل بدء عرض الفيلم في فرنسا.
وتطوى مع هذه الدورة صفحة من تاريخ هذا المهرجان العريق، إذ إنها النسخة الأخيرة التي يديرها الألماني ديتر كوسليك (70 عاما). وهو سيسلّم بعد 18 عاما دفّة الإدارة لثنائي أصغر سنا منه مؤلّف من الإيطالي كارلو شاتريان المدير الحالي لمهرجان لوكارنو للفيلم والسينمائية الهولندية مارييت ريسنبك.