برنامج الكتروني جديد يضمن سلامة السيارات ذاتية القيادة

برنامج ألماني جديد يمنع وقوع حوادث السيارات الذاتية القيادة من خلال التنبؤ بالأحداث الطارئة في غضون ثوان معدودة، والتكنولوجيا الواعدة لا تزال في الواقع بعيدة المنال.

واشنطن - ابتكر باحثون في ألمانيا برنامجا إلكترونيا يهدف إلى ضمان سلامة السيارات ذاتية القيادة على الطرق، ومنع وقوع الحوادث من خلال التنبؤ بالأحداث الطارئة في صرعة قياسية.
ومشهد السيارات ذاتية القيادة المنتشرة في الشوارع يبدو أشبه بفيلم خيال علمي، ولا يزال في الواقع بعيد المنال، لأسباب عدّة أهمّها تكنولوجية وتنظيمية وأمنية.
وتعتبر الحوادث من بين أبرز التحديات والاشكاليات التي تصطدم بها السيارات ذاتية القيادة التي يتم التحكم فيها بواسطة أنظمة كمبيوتر، ويجعلها مغامرة محفوفة من المخاطر.
ويستطيع البرنامج الألماني الجديد تحليل الأحداث وتوقع المستجدات أثناء حركة السيارة ذاتية القيادة في وقت قياسي ووجيز، وسيساعدها على الابتعاد عن الخطر.
وسيتم تزويد سيارات المستقبل بوحدات استشعار داخلها تكون متصلة بالبرنامج الذي يقوم بعملية تحليل على مدار الثانية. ويستطيع التنبؤ بتحركات جميع العناصر المحيطة بالسيارة، شريطة احترامها لعلامات المرور.
وتصل إمكانيات البرنامج الجديد إلى التنبؤ بالمستقبل لفترة تتراوح ما بين ثلاث إلى ست ثواني.
وأدت حوادث قامت بها سيارات ذاتية القيادة الى تأجيج مشاعر الخوف من التكنولوجيا الثورية الجديدة.
وتثير هذه السيارات، على غرار تقنيات الذكاء الاصطناعي، اهتماما كبيرا من جانب المستهلكين وأيضا من جانب المستثمرين والأوساط العلمية والتكنولوجية.
وكان مؤسس "تيسلا" إلون ماسك أكّد في مطلع تموز/يوليو أن الشركة الأميركية التي تنتج سيارات كهربائية ستتوصل هذه السنة إلى إنتاج سيارات ذاتية القيادة بالكامل، لكنّ عدداً من المحللين شككوا في إمكان أن تنجح الشركة في ذلك.
وقال مينغ تشنغ المسؤول عن البحوث في "مركز إينو للنقل"، إن هذه التكنولوجيا غير جاهزة بعد. ولاحظ أن "الخبراء بدأوا يدركون حدود الذكاء الاصطناعي"، و"الطريق لا يزال طويلاً" قبل التمكن من إنتاج سيارة ذاتية القيادة بالكامل.
وتتسابق  شركات عديدة من بيها "تيسلا" و"أوبر" على التوصّل إلى أنظمة تحكّم ذاتي كامل بالسيارات.