بريطانيا تحمل إيران مسؤولية الهجوم على أرامكو

جونسون يتباحث في نيويورك مع الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين لتوحيد الرد على مهاجمة منشاتي النفط السعوديتين.

نيويورك - قال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون الاثنين إن بلاده تعتقد أن إيران مسؤولة عن الهجمات التي تعرضت لها منشأتا نفط سعوديتان وإنها ستعمل مع الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين لتحديد رد مشترك.
وقال جونسون للصحفيين على الطائرة التي تقله إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "نعتقد أن من المرجح جدا حقا أن تكون إيران مسؤولة فعلا".
واضاف "سنعمل مع أصدقائنا الأميركيين وأصدقائنا الأوروبيين لوضع رد يحاول وقف تصعيد التوترات في منطقة الخليج".
وقال مسؤول حكومي بريطاني إن إعلان جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجمات أمر "لا يمكن تصديقه" لأن حجم وحنكة ومدى تلك الهجمات لا يتوافق مع إمكانيات تلك الجماعة.

حجم وحنكة ومدى الهجمات لا يتوافق مع إمكانيات الحوثيين

وقال "لا يمكن تصديق أن الحكومة الإيرانية لم تجزه."
وسئل جونسون عما إذا كانت بريطانيا تستبعد القيام بعمل عسكري، فقال إنها ستراقب عن كثب اقتراح الولايات المتحدة لبذل المزيد لحماية امن الخليج.
وقال "بوضوح إذا طلب منا سواء من السعوديين أو من الأميركيين أن يكون لنا دور سنبحث أي الطرق التي يمكن أن نكون مفيدين بها".
وأضاف أنه سيناقش أفعال إيران في المنطقة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماعات الأمم المتحدة بالإضافة إلى الحث على الإفراج عن عدة إيرانيين من مزدوجي الجنسية والذين قال إنهم محتجزون" بشكل غير قانوني وغير عادل".
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الأحد إن هدفه الرئيسي في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع هو الحد من التوتر بين الولايات المتحدة وإيران وإنه ليس على قمة أولوياته عقد اجتماع بين رئيسي البلدين .
وقال لو دريان للصحفيين "الاجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني ليس الهدف الأول. هدفنا الأول يتمثل فيما إذا كان بإمكاننا استئناف مسار خفض التصعيد مع مختلف الأطراف".
وقادت فرنسا جهودا أوروبية في محاولة لنزع فتيل التوتر بين واشنطن وطهران لكن هذه الجهود تعثرت إذ قلصت إيران التزاماتها بالاتفاق النووي المبرم في 2015 مع الدول الكبرى ورفضت الولايات المتحدة تخفيف العقوبات التي تكبل الاقتصاد الإيراني.
وتعقدت الأمور نتيجة الهجمات التي تعرضت لها منشأتا نفط سعوديتان والتي أنحت الولايات المتحدة باللوم فيها على إيران. وقد تبددت تقريبا على ما يبدو الآمال التي ظهرت في أواخر أغسطس/آب بشأن احتمال اجتماع ترامب وروحاني في الأمم المتحدة.

باريس ولندن: إعلان الحوثيين امر لا يمكن تصديقه
باريس ولندن: إعلان الحوثيين امر لا يمكن تصديقه

وعلقت فرنسا جهودها على عرض خط ائتمان قيمته 15 مليار دولار على إيران من شأنه تمكينها من بيع نفطها في نهاية الأمر مقابل أن تعود إيران بشكل كامل إلى الاتفاق النووي وتبدأ مفاوضات أوسع بشأن مستقبل أنشطتها النووية وبرنامجها للصواريخ الباليستية ونفوذها الإقليمي.
واعتمدت الخطة على تخفيف الولايات المتحدة بعض القيود.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يوم الاثنين بالإضافة إلى ترامب وروحاني. وفرنسا وألمانيا من الدول الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران.
وقال لو دريان "هذه لحظة خطيرة بالنسبة للعالم، والوضع خطير بسبب قوة الهجمات (على السعودية) وأهدافها. (لقد) وقعت عندما اعتقدنا أن هناك فرصة للمحادثات".
ووصف لو دريان الهجمات بأنها نقطة تحول. وأضاف ان من الضروري معرفة الحقيقة وراء هذه الهجمات كي يكون هناك رد سياسي حازم على الرغم من امتناعه عن تحديد طبيعة هذا الرد.
وقال "ما نريده هو توثيق هذه الأحداث والأفعال ثم يكون للمجتمع الدولي بعد ذلك الحق في طلب تفسيرات. ولكننا نريد أولا معرفة من تصرف على هذا النحو ولماذا". وقال إن إعلان حركة الحوثي يفتقر إلى المصداقية.